Jul 29, 2009

عن الذبابة و الحمار


تعجبني -عادة- أشياء لا تعجب العديد من الناس ، غير شعبية أو محبوبة ، بشكل عام أجدني دائما أنظر إلى "المضطهدين" إن صح التعبير بنظرة تعاطف ،و لا أستمتع بالجلد الجماعي الذي يحلو لنا ممارسته عندما يتفق الرأي السائد أن هذا أو ذاك جدير بالاستهزاء و التحقير ، و في كثير من الأوقات أستمتع بلعب دور محامي الشيطان لاستفزاز الآخرين و حملهم على الغليان و\أو النقاش . فمثلا ، أنا مقتنع أن "مصطفى كامل" إنسان مبدع - على طريقته الخاصة!- و يحيّرني أن "شوفير الباص" الذي يبحث عن فيروز في محطات الراديو صباحا يصر على أن يسمع و يُسمع الركّاب أغاني مصطفى كامل بقية النهار . شو جاب مصطفى كامل لحديث الذبابة و الحمار مش عارف ، ما علينا

الحمار ، بروليتاريا الحيوانات كما وصفه أحدهم ، أجده حيوان لطيف ! شكله من بعيد يصلح برأيي لأن يُصنع على شاكلته ألعاب محشوة بدلا من ألألعاب المحشوة على شكل الدببة الرائجة (التي لم و لن نراها يوما في منطقتنا) ، أو الكلاب (التي نقرفها و نقطع صلاتنا لطردها -إن كانت سوداء فقط!) الخ ... صوته مزعج نعم ، لكنّي لو كنت حمارا - و أحسبني واحدا - لانتقمت من بني آدم بأبشع من هذا النهيق ! يضربونه ، ينعتون الأحمق بينهم باسمه ، لا يعطوه أجره ، ينبذونه ، ينسون خدماته الجمّة التي قدمها و ما زال في بعض الأماكن و لا يكنّون له عٌشر الاحترام الذي يكنّونه لابن عمّه الحصان ، يضربون به كل الأمثال الدالّة على الحمق و التبعية ، مثل العصا و الجزرة و الحمار ،التكرار يعلم الحمار ، حتّى العناية الإلهية لم تقل في الحمار كلمة خير ؛ "...كمثل الحمار يحمل أسفارا..." ، "... إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ..." ، و رغم ذلك ، يبقى الحمار خدوما مطواعا ، يتفهم حاجتنا لممارسة السخط و الاستهزاء و الاضطهاد ، يطأطئ أذنيه ،و يمشي في طريقه . تأتي ذبابة من بعيد ، ترقد على ظهرة ، تنتقل إلى رقبته ، تقفز إلى داخل إذنه و تطنّ له اسمها ، يهز رأسه طاردا إيّاها ، تجلس في عينه يحاول قتلها بجفنه فتهرب ،و تعود تطنّ في أذنه الأخرى ، يطردها ،فتعود ، إلى أن يستسلم لها و يصادقها عنوة ، تعود لتجلس على ظهرة فيضرب بذيله طالبا الحديث إليها فتأتي ، يتحادثان قليلا و تعود لتستريح ، تأتي ذبابة أخرى تجلس في عينه ،فتشرّع الأولى أجنحتها دفاعا عن صديقها و حاملها ، فيبتسم الحمار أخيرا . ثم قبل أن يصل الحمار محطته الأخيرة لينزل حمله و يستريح ، تستأذن الذبابة بالرحيل خوفا من الإحراج لمصادقتها حمارا ، تعتذر له و تهاجم عيناه الاثنتان على مرأى من حيوانات الحظيرة جمعاء ، فيسيل الدمع لينظف ما تركت من آثار ، يصفق جمهور الذباب للذبابة المحنّكة و يهنئونها ، ثم يتغنّون برواياتها عن رحلتها على ظهر الحمار و في عينيه ، يضرب الحمار طريقا جديدة في الأرض بعيدا عن الذبابة و حاشيتها ، يفكّر في الذنب الذي ارتكبه طوال اليوم فلا يجد ، ينام واقفا تحت شجرة وادعة ، يحلم أنّه ذبابة ، تجلس على ظهر حمار ،تسامره حتى نهاية المشوار ،ثم تهاجم عينيه حتى تدمعا دما ، يستيقظ على صوت صاحبه يلكزه "سر يا حمار" فيعلم ذنبه ؛ قدره أنّه حمار .

Jul 17, 2009

My baby leaves..

My baby leaves
==============

Oh the things you think will never happen to you and hit you without you knowing it ! I hate those ...

She is leaving ,there is no way she will stay ,she is taking a piece of my heart with her,and a place that will never ever be fulfilled again the way i would love to . To see her happy is all that matters ,but I can't help not being selfish about her...I am selfish when its about her!

My baby,my love,my girl will not be "mine" anymore ,there is a guy who managed to steal her heart with a smile on her face and i couldn't do a thing about it... to look at them together gives me serenity for I am sure they're in love,it gives me happiness for i know she is happy, but also makes me feel something I can't put to words, I think..I think it must feel like how the universe feels when a cloud drops a tear upon us to have a new life in the rivers and the oceans, I think...it must feel like how the big apple tree feels like when it let go of a fruit she carried and cherished so much to make the little kid trying to reach it underneath happy and drops it carefully into his hands ,I think...it must feel like how the flower feels like when it gives the bees its nectar to make honey,and home .

Sister oh sister ...I am out of words... I'll miss you dearly .I wish you and Akram the best life there is.I love you.

Jul 7, 2009

رحيل شربل (مشعل) خيطان الهلسة

لن أجد أصدق من كلمات صديقه و رفيقه محمد عمر
تعازيّ الحارة لأفراد عائلته و محبّيه ... وداعا يا بطل
==============================
مشعل
07 تموز, 2009
لو كان لي ان أنعيك يا صديقي وحبيبي "شربل" فلن أقول أفضل من :" أي مشعل قد انطفأ، أي قلب قد توقف عن الخفقان".
ولو كان لك أنت ان تختار مكان موتك لاخترت ان يكون على الأرض التي أفنيت عمرك في سبيلها، لاخترت ان يتوقف قلبك الكبير على ثرى فلسطين..
لكنك رحلت هنا، رحلت على ثرى الأردن التي أنجبتك وجبلتك على حب الأرض فأحببت الاثنتين، كما لو كانا توأم روح، ووزعت قلبك بينهما، كل بمقدار.
كنت فلسطينيا أكثر منا جميعاً، وقدمت الكثير في سبيل تحريرها، غربة في كل منافي الشعب الفلسطيني، وجراح في معاركه، واعتقال، وقتال، وعمليات خاصة ووحشة روح وجوع وبرد ينخر العظام في ليالي "سجن مجدو" و"معسكر أنصار" وصمود تحت التعذيب وأمام المحققين والجلادين لا يقل بسالة عن صمودك حتى آخر لحظة في معركة "الجبل" أبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
صمدت هناك واعتقلت بسلاحك وملابسك العسكرية عندما كان غيرك يخفي ملابسه المدنية تحت البدلة الخضراء ويخبئ "جواز سفره" في جيب سترته استعدادا للهروب حين تسنح أول فرصة.
وكنت في "معسكر أنصار" قائدا للمعتقلين، معلما في الصمود، مدافعاً عن حقوق الاسرى وكرامتهم. كم روحاً أنقذت، وكم اسيراً نجا من سنوات اعتقال طويلة او ربما موت محقق تحت التعذيب لأنك كنت هناك عيناً يقظة على جواسيس إسرائيل.
"شربل" لم تضعف ولم تهن يوماً وبقيت الأعلى حتى أسبلت جفنيك الليلة..
رحلت مطمئناً، لانك عشت ومت بشرف.
كنت أردنياً وفياً لشرف الأرض التي حملتك طفلاً، وأخلصت لترابها الذي سيضمك شهيداً، بل سيدا بين الشهداء.
كنت أردنيا شريفاً منتميا ومنحازاً للفقراء، لأردن يتسع لكل أبنائه وطوائفه، منحازاً لأردن حر وديمقراطي وسيد نفسه.
ورحلت الآن، كأنما استعجلت الرحيل، كأن قلبك كان محزوناً فسمح للسرطان ان ينهش رئتيك لأن عين قلبك كانت ترى بألم حروب الأخوة الأعداء وشماتة "الكيان السرطاني" المزروع في قلب عالمك العربي الكبير.
قبلك ودعت الكثير من الرفاق والأصدقاء، أولهم والدي وحبيبي "الحكيم"، لكني بكيتك أكثر، وحزنت عليك أكثر.
هل تعلم لماذا؟
لأنك لم تكن الرفيق والصديق "مشعل" او "شربل" وحسب، بل لأنك "رمز"، بكل ما في الكلمة من معنى.
لأنك رمز في الوحدة ورمز في الحب ونكران الذات والبساطة والزهد والتقشف في الحياة، ولأنك كنت رمزا في النضال والصمود.
رمز مرحلة وزمن جميل، ولو كنت في غير امة لكنت أصبحت الآن أيقونة.
ولأنك كذلك، فقد جاء رحيلك في غير أوانه...
كان وجودك بيننا ضرورة لإعادة الطبيعة الى سياقها الأول. لكنك استعجلت الرحيل...
كأني شعرت ان موتك نهاية مرحلة، نهاية شعاع ضوء في ظلمة زمن موحش...
ليلة امس كانت موحشة جدا،
توقف قلب "مشعل جريس خيطان" عن الخفقان...
محمد عمر.
======
تحديث : الجناز و التشييع

عاشوا واقفين ومات منهم من مات واقفا مثل زيتونة رومية بأرض حمود، ارض الكرك

مشعل جريس الخيطان الهلسة
(شربل) ا

ستتم مراسم الدفن في قريته حمود في الكرك

يوم الأربعاء 8 تموز 2009

التجمع في مقر الحزب المركزي الساعة 9:30 ظهرا
لتجهيز الاعلام والرايات

الانطلاق الى مستشفى الامل للسرطان الساعة 11:00 ظهرا

الوصول الى المستشفى 11:20 ظهرا

الانطلاق من المستشفى 12:00 ظهرا

الوصول الى قرية حمود 3:00 عصرا

تبدأ مراسم الدفن عند الوصول الى القرية

**يرجى الالتزام بلمواعيد