Jan 20, 2011

عن أبي عليّ والحمار

أسرّ لي صديقي الحمار (ما غيره) بحكاية طريفة كوني المتحدث الرسمي باسمه وخادمه الأمين وكلّفني بنشرها، أمّا الحكاية فقد رواها له أبوه في وقت مضى وبقيت عالقة في رأسه،
يحكى أن هناك مدينة طلّ عليها هلال العيد.. لا عنجد!
يحكى أن هناك حماراً يسكن بعيداً في قرية فيها حمير كثر، منهم من يمشي على أربع ومنهم من يمشي على اثنتين، وكان الحمار مملوكاً لرجل عرف عنه الكذب والخداع واللؤم، فكان يغري الحمار بكوم من البرسيم يضعه في آخر الحقل، ثم يثبّت عليه المحراث ويقول له: أنظر ماذا أحضرت لك يا حبيبي؟ اذهب فكلّه لك، فيمشي الحمار ويحرث الأرض في طريقه، وما إن يصل كوم البرسيم حتى يعترض الرجل طريقه ويعطيه منه القليل ويعتذر منه! فهو لا يستطيع التصرّف به كاملاً، فله شركاء وهو أمانة! وإن نقصت اليوم سيضطر لأن يشد عليه حزامه لأيام قادمة، فيخيّره بين المكافأة الصغيرة أو لا شيء، فيختار الحمار الحفنة.. دائماً.
هذا حتّى سمع الحمار خبراً يتداوله حمير القدمين الاثنتين عندما التقى وصاحبه بجارهم وحدّثهم بأن حمار أبي علي قد رفسه في خصيته! فهجرته زوجته وأصابه الخجل وفرّ إلى قرية بعيدة! وها هو يرعى متى يشاء، ويعمل متى يشاء دون شروط مسبقة. أغلق صاحب حمارنا أذنيه وكشّه بعيداً، وتحدّث إلى جاره بعض كلمات في السر وعادا أدراجهما إلى البيت، قدمان على الأرض، وأربعة محمولة على الأكتف! استغرب الحمار هذا الدلال، وخطر بباله أنّه لربما كان السبب الجار وما قال، نام ليلته وادعاً شبعاً وقد رأى فيها حُلماً، أفاقه فيه صاحبه بطبق من البرسيم وكأس من الماء على صينيّة خشبية وضعها أماه، هزّه بعدها بلطف وأيقظه، فنظر إليه الحمار وارتسمت على وجه ابتسامة وقال: "كلّ هذا بسبب قصّة أبي عليّ والحمار؟ ابحث عن قرية أخرى إذن، فإمّا أنت أو أنا في الدار"! ثم رفسه خارجاً وراح يكمل فطوره.
http://naserz.blogspot.com

Jan 14, 2011

قراءة عالماشي في مظاهرات الجمعة

أولاً:
الخفافيش وطيور الظلام بتطلعش بعز دين النهار قدام العالم كلها، بطبيعتها بتحب العتمة والليل والسرسرة.
ثانياً:
كل الذين تخلّفوا عن المشاركة تحججوا بالتخوّف من المندسين وظلّوا جالسين في بيوتهم، ثم لم نشاهد ولا مندس... لإنهم ظلّوا جالسين في بيوتهم. (وتفكّروا يا أولي الألباب).. صدق الله العظيم.
ثالثاً:
50 ولاّ 5000 مش فارقة، ما في عاقل كان بيتوقع سقوط حكومة الرفاعي اليوم، الفكرة بالمبدأ وبتسجيل موقف، وإذا بتعتقد إنو "هي وقلّتها واحد" فلا حول ولا، لكن ما تتشكوَن من الأسعار والضرايب، مهو شكوتك وقلتها واحد!.
رابعاً:
"كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في هذا العالم" – غاندي
"لا تسلّموا حراككم لأمثالي، سنبيعكم، نحن لنا تاريخ في البيع" – ليث شبيلات (في كلمته التي ألقاها نهاية المظاهرة)
خامساً:
طفلة صغيرة في المظاهرة كانت تردد مع المتظاهرين "تسقط حكومة فادي"، مين فادي؟!

http://naserz.blogspot.com