Apr 30, 2010

Oh! إنّه شاطئ!

منذ فترة وأنا أستمع إلى برامج الراديو الصباحية في طريقي إلى العمل يومياً، أحد المواضيع التي تكرّرت أكثر من مرة كان موضوع البحر الميت والشاطئ "العام"، أسعار تذاكر الدخول للمواطن الأردني وأسعار الخدمات، وقنينة المي اللي بدينار... وهيك، لقاءات مع مسؤلين تعد المواطنين بشاطئ نظيف وجميل مقابل مبلغ زهيد، خبر في الجريدة بعد أكم يوم عن نفس الموضوع.. ومازال أطفال أبو محمد ينتظرون الفرج... مجهّزين الفرشات والحصيرة والمنقل والفحمات والفطبول ومضارب الريشة الطائرة (بالمناسبة عائلة أبو محمد تعتبر عائلة من الطبقى الوسطى المرفّهة التي تمارس لعبة الريشة الطائرة)، كل اللي ناقصهم يفتتحو هالشاطئ الجديد عشان يطلعو -أو ينزلو- رحلة عالبحر الميّت.0


في هذه الأثناء، كان في مشروع ثاني بالبحر الميّت برضو سمعت عنه كثيراً مؤخراً، وسمعت عن افتتاحه أكثر،أوه بيتش، أحدث المشاريع الاستثمارية في البحر الميّت، الذي يجيء ليعطي هواة التشمّس خياراً جديداً ويخفف عنهم الضغط النفسي الناتج عن النزول في أحد فنادق الخمس نجوم والمنتجعات الفارهة الأخرى التي أصبحت مملة وقديمة وكِخّة

أنا لا يزعجني أن يستمتع أي شخص بوقته بالطريقة التي يفضلها، لكن شرفيّاً بعرفش ليش بس أسمع عن مشروع مثل أوه بيتش لا أرى فيه أي جانب مشرق، وكل ما أفكّر به هو أبو محمّد وعياله وكيف ينظرون إلى اللوحات الإعلانية الخاصة به المعلقة في الشوارع...0

ظُبّو هالفرشات يا ولاد! بتقدرو تلعبو ريشة بالصالون.0
http://naserz.blogspot.com

Apr 24, 2010

دولة اسماعيل



تفاجأت عند زيارتي الأخير لدارة الفنون - جبل اللويبدة بعلمين متقاطعين وما يشبه الدرع مكتوب عليه "دولة اسماعيل" على باب غرفة صغيرة في إحدى غرف الدارة، دخلنا ممثليّة الدولة وكلّي اعتقاد بأن الموضوع مزحة، لكنّي تفاجأت بصور من دولة اسماعيل، وفيديو تعريفي، بيانات، قطع أثرية وطلب انتساب رسمي لدولة اسماعيل {ينص قانون العودة على أن لكل مسلم حاصل على شهادة إثبات إسلامه الحق في أن يصبح مواطناً إسماعيلياً، ويحق له الهجرة إلى إسماعيل. مثل هذه الشهادة تخول صاحبها بشكل تلقائي الحصول على الجنسية الإسماعيلية لدى وصوله إلى إسماعيل إذا رغب في ذلك} 
بديش أحكي كثير عن دولة اسماعيل، لكنّي أدعو الجميع للذهاب وزيارة المكان والتعرّف على هذه الدولة التي تبدو خارطتها كالتالي -مع العلم أن دولة اسماعيل تقع في سويسرا-، من الآخر يعني بدّيش أحرق الفلم، المشروع بستاهل زيارة


أو زوروا موقع الدولة على الإنترنت 
http://www.ishmaelstate.com/index.html
بعد نفي الإسماعيليين وإجبارهم على مغادرة أرضهم، ظل الشعب مواصلاً صلاته يحدوه الأمل والإيمان لتحقيق حلمة بالعودة للأرض واستعادة حريته السياسية عليها
إننا ندعو أبناء الشعب الإسماعيلي في جميع دول الشتات إلى التكاتف والالتفاف حول بعضهم، لتحقيق هدف العودة إلى بلادهم، وبناء مجتمعهم والوقوف إلى جانبه في كفاحه العظيم، لتحقيق أمنية الأجيال المتمثلة بخلاص الشعب الإسماعيلي

Apr 17, 2010

حاسس حالي فطبول

!يا ريت فطبول "أوفيشال" محترم، فطبول أبو 75 قرش كمان
بالزمانات، وإحنا زغار كنت حاسس إنو أهلنا وجدودنا تشعتلو وتشردو وهم جماعة "المأساة"، يعني وإحنا بالمدرسة كنا نتطلع على فلسطين على إنها المأساة والبلدة المحتل والشعب المضطهد، بس إحنا بالأردن، بندرس بمدارس حكومة وفش إشي بمدارسنا بدل على فلسطين (على عكس مدارس الوكالة المخصصة للاجئين)، وكان الواحد مفكر إنو تاعون المخيمات هم المسخّمين والمساكين وبس، لإنو هم اللي وضعهم مكركب والواحد ما كان يفهمو، بتذكر لما كان يجي المرشد الإجتماعي بأول كل سنة يسأل كل صف (اللي عندو كرت أبيض تبع الوكالة يجيبو بكرة)، رحت بإحدى هالسنين - بالصف الخامس - سألت أبوي إذا إحنا لاجئين وعنا كرت أبيض، صار يضحك، قال لأ، إحنا مش لاجئين. اتطمّنت أنا والله، ما كنتش عارف شو مسمّاي المواطَني، بس المهم إني مش لاجئ، يعني مش مسخمط ومسكين، كنت بعرف إني أردني! بس من أصلي من فلسطين. بعدين رحت أجدد جواز السفر لحالي لأول مرّة، بعد ما صفيت عالدور الطويل بقلي الموظف (إنتا عجوازات الضفة)، قلتلو لا يعمّي إنتا مخربط، أنا أردني ها (فرجيتو الهوية قال!)، قالي لأ، بتروح عالعمارة الثانية - الطابق الثاني... آمين... أوّل مفاجأة

فتنا هالجامعة، وإذ به الموضوع كبير يا اخوان!! هاي طلعت قصة "إنت من وين" مش حيالله سؤال، وطلع الموضوع بتعدّى إنك بتشجع الوحدات ولاّ الفيصلي! طيب سأل حالو الواحد أنا أردني ولا فلسطيني ولا شو قصتي بالضبط.. طلعت نص نص، أو ثلثين بثلث، أو 90% و10%، والله ما فهمت تحديداً، تعرّف الواحد عإشي إسمو الإرتباط وفك الإرتباط وجواز أبو سنتين ووثيقة وكرت أصفر وكرت أخضر، وقريباً يبدو في كرت أحمر!ودهاليز إلها أول ما إلها آخر، لحديت هون لسا الواحد معتبر حالو أردني خاوة، البنزين بغلا بصير يحكي بالموضوع، الإبصر إيش بصير بكون هامّو الموضوع، مش أردني أنا؟ حقّي أعترض عالميّة اللي اسرائيل لاطشيتها ولا لأ؟ بس هاد الحكي زمان، من فترة فعلاً بطلت عارف راسي من رجليّ! طلعت موضة التوطين والترانسفير وحق العودة، إه! طب ما احنا طول عمرنا بنحكي حق العودة والمفاتيح والخ... شو القصة؟مش فاهم كيف صرت أنا متّهم فجأة؟!؟!؟!؟!؟ صرت إذا بتحكي أنا أردني معناتو أنا مع التوطين وبدي أكب بلاي عالبلد وألزّق فيها وآكل رزق "أهلها" -اللي أنا لا أعتبر منهم، هاي مفاجأة رقم 2-، وإذا حكيت أنا فلسطيني يعني أنا عنصري وبكره البلد و"بعض الإيد اللي انمدتلي"؛ كوني نصف إنسان نصف حيوان وبعُظ


وشرفي إني حاس حالي زي الفطبول الرخيص، مرة بشوتوني بهاي الجهة ومرة بالجهة الثانية، لا أنا عارف شو أنا ولا شو مفروض أكون ولاّ شو أحس! أصلاً بطّلت أسأل! بديش اعرف، مازالني فطبول هيك هيك، بدي أحاول أستمتع بالمباراة قدر الإمكان لبيل ما أطلع أوت
 addibasننتقل الآن للاستوديو التحليلي بين الشوطين والكابتن جمال الشريف بالبجامة الـ 

Apr 12, 2010

شعب فرايحي

من قال أننا شعب لا يضحك ولا يبتسم؟ الجميع... لكن الجميع غلطانين وقوة ملاحظتهم تؤول للصفر، لكن توجد فرصة مؤكدة للتحقق من الأمر، مع أنها ممكن أن تكون بعد فوات الأوان؛ بعد أن تموت.0
بعد أن تموت، ويصبح اسمك فجأة "المرحوم" فلان، ويقام لك بيت عزاء، ويدلّل عليك بسهم مرسوم بقلم "فولوماستر" على ورقة تتلاعب بها الرياح على شارة مرورية - رغم الطائلة القانونية – للوصول إلى بيتك، أو بيت العزاء بك بالأحرى، وبعد أن يصطف أبوك وإخوانك وأولاد عمومتك يستقبلون أقاربك وأصدقاءك، انظر للأعلى (أو للأسفل إن شئت) وانظر بين الحضور، لا، لا تنظر إليهم لحظة الدخول، فالوجوه حزينة أو تكاد أن تكون، انتظر قليلاً، ها هم يمسّون "مساكم الله بالخير"، ويجلسون ويتناولون جرعة من القهوة على شرف حياتك ويدعون لك بالرحمة، يأكلون التمر ويشربون الماء ثم يشعلون سيجارة، في هذه الأثناء تنزاح الأعين عنهم وتنشغل بالقادمين الجدد، ويفقد الواحد منهم شعوره بأنّه الشخصية الأهم في الجلسة، فيبدأون بالكلام، وبالحديث عنك، نصيحتي؟ ابق بعيداً حيث أنت، بعض الحكماء – وما أكثرهم بيننا – لن يكتفي بذكر محاسنك فقط، بل سيعاتبك على شقاوتك ويذكر نوادرك، ومن هنا يبدأ المسلل الذي لا أنصحك بالاستماع إليه، شاهد عن بعد واترك لنفسك ملء الفراغ، اعتقِد لوهلة أنّهم يتحدثون عنك، وما زالوا يتحدثون عنك طيلة الجلسة، حتى ذاك الذي رفع صوته في الكلام ولم تكنّ يداه، نعم هو يتحدث عنك وعن مآثرك الطيبة، كلّهم هناك بسببك، لم يغصبهم أحد على القدوم، لكن –عشاني- لا تقترب، ابق بعيداً، طِر بعيداً، أو ارقد بعيداً، لأنّ الحقيقة يا صديقي أن الحديث ليس عنك، ولا عن مآثرك، والأسنان الظاهرة – المكتملة منها والمتساقطة – لا تتبسّم على ذكر نوادرك حتّى، إنهم يتحدثون عن البورصة، وعن الأسعار، وعن الساتالايت، وعن برشلونة وريال مدريد، إنهم يخبرون النكات، ويبتسمون، ويضحكون على هذا وذاك. لربما تتساءل الآن يا صديقي، ولماذا إذاً كلّما كنت تحاول التحدث لأحدهم أيام كنت بيننا استقبلك بوجه عابس؟ ولماذا إذا ابتسمت في وجه آخر اعتقد أنّك لا بد تدبّر أمراً أو تتندر عليه؟ لماذا يضحكون الآن بالذات؟ أقول لك لماذا... 0
لأنّنا شعب بشوش، وفرايحي، نحن نحب الضحك، ونحب الحياة، ونقاتل النكد بما استطعنا إليه سبيلاً... 0
لكنّنا لا نحترم الموت، ولا الشهداء، ولا الغياب.0
نادر، أخي ورفيق طفولتي، لديك الآن الأزل بأكمله أمامك لتنسى البشوشين الذين دنّسوا عزاءك، فانسهم، وانسني إن شئت، وارقد مستريحاً –عشاني-.0

http://naserz.blogspot.com