Showing posts with label film. Show all posts
Showing posts with label film. Show all posts

Mar 19, 2015

مع ذيب، أفلام البدو.. بدو

من يوم ما سمعت عن فيلم ذيب وأنا خفّان عقلي.. وفي كثير ناس الليلة رح يحضروا الفيلم بعد ما سمعو عنه كثير وأكيد في جزء منهم خفّان عقله يطلع "مش بزيادة" أو على مستوى توقعاتهم..

أنا كان خفّان عقلي تحديداً بسبب عدد الجوائز اللي أخذها الفيلم، لإنه مع الأسف، صار أقل من عادي إنك تسمع عن فيلم أردني أو فلسطيني أو من المنطقة بشكل عام لمّ نص جوائز مهرجان الأفلام التقليدية والمستقلّة ولمّا يرجع عنّا "عالدار" بطلع فِشِنك.. هاي الأفلام بالنسبة إلى زي كإنه أنا اللي ما إلي بالطبيخ مثلاً، أروح أشارك بمسابقات أكل عالمية من حول العالم، وأطعمي الأجانب مقلوبتي، طبعاً رح تكون "واو" وتستحق التقدير، لإنها "إيكزوتيك" وبهاراتها غريبة، وعالأغلب رح أقدم هالمقلوبة بصحون تتماشى وإيتيكيت المطبخ العالمي مع شوكة وسكينة، ما رح أحطها بصينية كبيرة ستانلس وأحطلهم المعالق على طرافها مع صحنين لبن وسلطة وأقلهم "مدوا إديكو يا جماعة". غير هيك، لإني جاي من المنطقة المشحتفة هاي، عالأغلب إذا طلع الرز نص استوى بمشي الحال، بقولّك "منيح منّه".. حرام فش عندهم غاز، هيهم بدهم يضطروا يا حرام يشتروا غاز مسروق عشان يسلّكوا أمورهم، وإذا كان الملح طالع نازل، برضه بمشّولك اياها، يعني بالنهاية الجماعة لسبب أو لآخر ممكن يروّحوني وأنا معاي جائزة المعلقة الذهبية لسنة 2015، جائزة اللجنة الخاصة للمطبخ القوقازي، وسبيشل منشن في ماي كتشن رولز! أنا بصدق حالي طبعاً، وبرجع بعمل مقلوبتي الحائزة على جوائز في أول عزومة للعيلة وقرايبي، وبالنهاية مرت عمّي يعني شو بدها غير مصلحتي؟ فبتروح بتدعمني، وبتسلخ صدر المقلوبة صورة وبتنزلها عالفيس يا كبير وبتبلّش تعملّي دعاية إنها أزكى مقلوبة بالتاريخ، وفيها حبشتكنات جديدة تستحق التأمّل وهيك، ومرت أخو جارتنا برضه بتحكي للكل عنّي، شب معدّل وبطبخ وهيك، مجاملة وتهليس طبعاً، نوع من سداد الدين المعنوي.. بس دائماً في قزعوط صغير بجوز بفهمش طريقة عمل المقلوبة والحبشتكنات الميتافيزيقية التي تستحق النظرة المتعمّقة، بس بفهم طعم المقلوبة، وهاظ انا.. قد ما الواحد انسم بدنه من أفلام عربية، كنت خايف يكون "ذيب" كمان طبخة مقلوبة نص كم.. لكن ذيب طلع زَرب! زرب مرتّب.. مستوي على أقل من راحته.

بعرفش كيف قدر ناجي أبو نوّار ما ينعجق زيادة ويحمّل الفيلم رسالة سياسية معيّنة ويخليها محور الفيلم، ولا حمّل الفيلم رسالة اجتماعية قد العالم برضه، جد بعرفش كيف قدر يكتب قصة فيها كل شي وبنفس الوقت ما فيها هالستيتمنتس اللي الأفلام بتحب تحملها وتكون أكبر من الفيلم نفسه والكوكب، هيك قصة بسيطة عن ولد صغير عايش في مجتمع بدوي شفناه وسمعناه بطريقة مختلفة عن كل المسلسلات البدوية اللي حضرناها، طبعاً القصة على بساطتها إلاّ إنه تفاصيلها فيها كل ما يجعل القصة متكاملة وممتعة، وفيها معاني ومجازيّات من هون لبكرة، كل ما أصفن شوي وأتذكر الفيلم بنتبه للقطة معيّنة أو جملة معيّنة وبرجع بشوفها بمنظور جديد؛ الشِعر اللي في بداية الفيلم مثلاً.. ركّز فيه.. ركّز عالجمال وشو بتعمل وشو بتعملش وكيف ووين بتمشي .. مثلاً.

أمّا الإخراج والصورة.. فما أدراك ما الإخراج والصورة.. جد هذا الزلمة ناجي أبو نوار عراسي، أنا بعرفوش واتمنيت ألقطه بعد العرض عشان أهنّيه.. بتعرف كيف فيلم The Fall في صورة بتضل براسك لوقت طوييييييييييييييل بعد ما تحضر الفيلم؟ ذيب نفس الإشي.. وقفه بأي لقطة عشوائية، إعمل سكرينشوت، إطبع بوستر، علّقها بالدار.. الصورة خرافية، كل لقطة كمان ماخذه وقتها، فش إشي بالفيلم مشلفق.. كل شي ماخذ وقته، الصورة ماخذه وقتها.. الجملة ماخذه وقتها.. ردة الفعل على وجه الممثل ماخذه وقتها.. ولما تخلص ردة الفعل برضه بتاخذ وقتها.. الموسيقى طالعة من بين الجبال اللي بالصورة بتحسها.. ومش مستخدمة زيادة عن اللزوم نهائياً.. ومن أكثر الأشياء اللي انبسطت عليها مع إيقاع الفيلم اللي ماخذ وقته.. إنه الصمت بالفيلم ماخذ وقته... فيلم عربي يا بني ادمين، فيلم أردني، يستخدم فيه الصمت بكل ذكاء! 

وزَي ما القصة بسيطة بس مش فارغة، الإيقاع ماخذ وقته بس مش ممل، وفي آكشن (بالقصة وبالإخراج الجميل جداً) ومغامرة واللي بدك اياه... لا في إشي زايد عن حده، ولا في إشي مش ماخذ حقه.. كومبينيشن صعبة، بس يمكن تكون السر بإنه "ذيب" في المستقبل يتم اعتباره أحد كلاسيكيات "أفلام الجنوب الأردني" أو "أفلام الصحرا الأردنيّة" اللي هو بدأها.

روحوا إحضروا ذيب وادفعوا حق التذكرة لإنه أولاً وأخيراً فيلم بيستاهل وقتكم ومصاريكم، ولإنه كمان فيلم منّا وفينا وحقه علينا ندعمه لإنه فيلم محترم وبحترمك كمشاهد، وروح إحضره كمان لإنه جاسر –بطل الفيلم- ابن قرية الشاكرية في وادي رم اللي رجع لحياته الطبيعية بعد جولة حول العالم، كل العالم وقفله وزقّفله وأقل إشي بيستاهله منّك إنك تعمل نفس الإشي (إذا عجبك الفيلم!).




Oct 31, 2013

بدون حرق أفلام #1

طيب يا جماعة، أنا كنت قررت من فترة (فترة = سنتين ونص) إني أصير أكتب بشكل دوري عن أفلام مستقلة وعالمية (غير الهوليوودية الرائجة، Indi films وكذا..) بشكل دوري، بس ما عملت هاي الحركة غير مرة وتنايطت.. ولكن، وكوني زلمة بقلق راس أي حدا بشوفه بالأفلام، وعندي "مكتبة" صغيرة بالشغل بوزع فيها أفلام عالزملاء عشان يحضروها، قررت أرجّع هاي الفقرة، بس رح تكون بالعربي، عل وعسى أن تصل العدوى لأكبر عدد من الناس اللي مصدرهم الوحيد للأفلام هو التلفزيون ودور السينما، اللي بكون فيها فيلم واحد محترم من بين كل ألف بينعرض.
طبعاً، كوني أنا ضد حرق الأفلام بعنف، ونادراً ما أحضر الفيلم التسويقي لأي فيلم (trailer)، رح أكتب باختصار شديد بدون ما أعطي أي تفاصيل ممكن تسمّلكم بدنكم، هذا وعد.

1-  The Act of Killing
فيلم وثائقي – إنتاج بريطاني نرويجي دينماركي مشترك - 2012

عزيزي المشاهد، ماذا تعرف عن إندونيسيا؟ أنا كنت مفكّر حالي بعرف شوي عن إندونيسيا، جبنا الفيلم، قام بيفتح السمكة...طلعله مفاجأة!! هل كنت تعلم عن الأحداث التي تلت الانقلاب العسكري في إندونيسيا عام 1965؟ ما كنت بتعرف إنو صار انقلاب أصلاً؟ ولا أنا الصراحة..بس مش هون النقطة، النقطة إنو بعد الإنقلاب، كان في قرار بالقضاء على كل الشيوعيين اللي في المنطقة، بس الشيوعيين كانوا كثار، إذاً ماذا نفعل في هاي الحالة؟ فلنقتلهم جميعاً...طيب، مين اللي سوف "يقتلهم جميعاً"؟ قلّك بنجيب ناس (اللي من سنتين ثلاث بينحكا عنهم بالعالم العربي "بلطجية"، مرتزقة، رجال عصابات..الخ)، وبنخليهم يشتغلوا.. برضو الفكرة مش هون، الفيلم ما في النمط الروائي التقليدي بالأفلام الوثائقة، صنّاع الفيلم قرروا يروحوا يدوروا على زعماء هاي الجماعة اللي كانت تذبّح.. ويعملوا معهم لقاءات، ويعرضوا عليهم إنو يعملولهم فيلم، بعيدوا فيه تمثيل اللي صار، وأسلوب المشاهد برضو زي ما بدهم، كاوبوي، موسيقي، دراماتيكي، الخ.. ردة فعلي الأولى كانت: أحّا؟! كيف بدهم يحكو مع ولاد هالحرام المجرمين، من وين بدهم يلقطوهم..أيوا.. هون مربط الفرس، طلعوا الجماعة مش متخبيين أصلاً..بالعكس، يعاملوا معاملة الأبطال. وهون "حلاوة" الفيلم، شوف عاد كيف الجلاّد بشوف الأمور من منظوره، وشوف البشر كيف بعد 50 سنة ممكن يسترجعوا تصرفات معيّنة، وشوف كل واحد منهم (ومنّا) كيف بتعامل مع كل شي عمله، شوف الإنسان لمّا العالم يقرر إنو السياق اللي عمل فيه شيء معيّن هو "OK" بصدق إنو "OK"، وشوف إذا الضمير ممكن يصحا، أو يضل غايب، أصلاً شوف إذا كان الضمير طبيعة عند كل الناس ولاّ في ناس بيجوا بدونه.. شوف..إحضر..إقرف، لإنك رح تقرف، مش من المناظر المقرفة لإنو الفيلم ما بيعتمد على هذا الأسلوب، إنتا رح تقرف من اللي صار بشكل عام، وفكّر.


2- Tomboy
فرنسا – 2011

بتتذكر البنت الحسن صبي اللي كانت بالحارة؟ بتتذكر الولد اللي كان بلعب مع البنات بعدين بطّل؟ إحنا متى بندرك إنو في أشياء مفروض تكون للأولاد وأشياء مفروض تكون للبنات بس؟ قضية الجندر والجنس والتصرفات "الطبيعية" وغيرها شو بحددها؟ لو زتينا 10 أطفال عجزيرة وعاشوا مع بعض، بيخلقوا هاي القوانين المجتمعية الموجودة اليوم؟ الفيلم بحكي قصة عائلة بتنتقل لتعيش بمكان جديد، العائلة فيها بنت صغيرة، أطفال المنطقة الجديدة معظهم أولاد ذكور، وفي بنات، البنت اللي نقلت جديد شو ممكن تعمل عشان تكسب أصدقاء بسرعة؟ شوف الفيلم وتفكّر يا رعاك الله.


3- Das Experiment
ألمانيا – 2001

في مرّة بروفيسور بجامعة أمريكية، قال بدي أعمل تجربة، شو بصير إذا بنجيب متطوعين في التجربة وبنقسمهم نصّين، نص يمثلوا إنهم شرطة، ونص يمثلوا إنهم مساجين؟ هاي التجربة توقّفت بعد فترة وما اتكمّلت. الفيلم باختصار هو هاي الفكرة، بناء على المشاهدات اللي صارت في التجربة.. مع إنه المساجين والشرطة إلهم واضحة الأمور بالنسبة إلهم من ناحية شو رح يصير، شو القوانين العامة للتجربة، وشو المسموح وشو الممنوع.. بس شو بصير عاد؟ هذا ما سنعرفه في الفيلم.. إحنا البشر كائنات عجيبة عفكرة، الفيلم بشكل عام بخليك تفكر بمبدأ السلطة والخضوع والتحكّم، بس أكثر من هيك بخليك تفكر بالبني آدمين، وشو يعني ضوابط أخلاقية، وإيمتا بتروح وإيمتا بتيجي، وقديش هي شيء حقيقي أو وهم إحنا بنقنع حالنا فيه وبنهرب منه بأول فرصة بتصحّلنا..وليش أصلاً بنعمل هيك!
الفيلم بس جبته الصوت شلّف عن الصورة والترجمة شلّفت عن الصوت بعد 10 دقايق بالفيلم، بس كمّلته للآخر معفشك.. طبعاً ما تخربطو وتجيبو فيلم (The Experiment) الأمريكي، لإنو هوليوود أحب ما عليها تمسك إشي حلو عمله حد ثاني وتشل أمله بحركاتها الهوليووديه اللي بتقلب المعدة (عشان ما نعمم، خلينا نحكي 99% من المرّات)، مع إنو الفيلم بطولة الرائع "فوريست ويتيكر"، بس سيبوكو منّه، إلاّ إذا حابين تشوفوا الفرق بين النسختين، بس إحضروا الألماني أوّل.


ملاحظة أخيرة، إذا كنت من النوع اللي مش متعوّد يحضر هاي الأفلام، أعطيها فرصة، رح تفتح عحالك باب ما كنت عارف إنه موجود، تعريفك لكلمة "فيلم" رح يتغيّر، ما بقول إنه الأفلام الأمريكية كخة وبتنحضرش، بس في عاااالم آخر وأساليب مختلفة لكل منطقة، من ناحية القصة وأسلوب السرد وطبعاً الإخراج والخ الخ الخ.. فطوّلوا بالكم، وأعطوا الأفلام العالمية فرصة، وزي ما تعودتوا تقرأوا ترجمة والحكي انجليزي، رح تتعودوا تسمعوا لغات ثانية وتستمتعوا بالفيلم. معظم الأفلام اللي رح أكتب عنها موجودة في البلد أو عالإنترنت.
نراكم.


Sep 18, 2013

أنا بعز الهيئة

المشهد الأول/ خارجي نهاري/ الجامعة الأردنية

يمشي شاب يلبس تي شيرت (لوني تونز) وشورت متسنكحاً بين الكليّات، يستوقفه إعلان في (شارع النَوَر) على إحدى الأشجار التي صمدت في وجه العاصفة الثلجية ذاك الشتاء، تزبهل عيناه ويتحمّس لما قرأه.

المشهد الثاني/ خارجي ليلي/ صالة عرض

يجلس الشاب على أحد الكراسي في صف فارغ، وحيداً، بعد أن فشل بإقناع أصدقائه بالذهاب معه لاكتشاف هذا الشيء الغريب، مهرجان الأفلام المش هوليودية، كان قد فشل سابقاً بجرّ أي منهم لعروض الأفلام في عبد الحميد شومان، لا جديد.
انتهى الفيلم، عادت الأنوار، كان عدد الحضور قد قل، بعد انسحاب مجموعة اعترضت أخلاقياً على أحد المشاهد!

المشهد الثالث/ داخلي ليلي/ غرفة منزل

بعد ردح من السنين، وكثير من مهرجانات السينما الدولية، وبعد العثور على مدونة "ضجيج / يزن أشقر" وتكوين ما يبدوا أنه ذائقة معيّنة للأفلام غير التجارية. يرسل أحد الأصدقاء رابطاً لتحميل فيلم فرنسي "حلو"، يكتشف الشاب أن الفيلم سيعرض في مهرجان الفيلم الأوروبي، يفضل مشاهدته هناك.

المشهد الرابع/ داخلي/ مكتب عمل

يجلس الشاب وصفحة بيضاء على الشاشة أمامه، يشعر أن هذه المناسبة لا يجب أن تمر دون أن يشعبر عن معابره للهيئة الملكيّة للأفلام في ذكرى تأسيسها العاشرة، يشف شفّة قهوة من كوب خاص بمهرجان الفيلم الأوروبي الرابع والعشرين، كان قد سلبطه من مكاتب الهيئة في إحدى زياته لهم للإعداد لتقديم بعض الأفلام في تلك الدورة. يبدأ الكتابة، ثم ينتهي إلى نتيجة: لا بد أن ألتحق بإحدى ورشات التدريب لكتابة السيناريو التي يقومون بها.
                       
انتهى


Jul 19, 2012

لما ضحكت موناليزا..وعيّطت نايفة!

اسمحوا لي أن أأجل الحديث عن موناليزا وضحكتها قليلاً وأبدأ بنايفة. نايفة، هي الشخصية المزعجة، الدفشة، اللئيمة، الجبارة في فيلم "لمّا ضحكت موناليزا" للكاتب والمخرج الأردني الشاب فادي ج. حداد، والذي تم عرضه في الهيئة الملكيّة للأفلام... قامت بدور نايفة الممثلة العظيمة نادرة عمران، والتي تستحق بكل جدارة كلمتين تسبق اسمها: الفنانة الكبيرة.

عندما تشاهد فيلماً مثل "Fracture" أو "The Departed" على سبيل المثال، تنسى الفيلم وتنسى الدنيا للحظات وتنبهر وتذوب في أداء أنتوني هوبكنز أو جاك نيكلسون، يصبح الفيلم في كفة، وهؤلاء في كفة، هذه العبقرية المطلقة في الأداء التي تنسيك الجو الحار أو الجار المزعج في قاعة السينما وكل همومك وكل مشاكلك وكل شيء واقعي وتسحبك داخل الشاشة للحظات تنفلت فيها تياراتك العصبية وبصيلات شعرك وتأتمر بأمر هذا الساحر الذي أمامك، لدينا منها نسخة أردنية اسمها نادرة عمران.. فهي تُضحكك وتصعقك بردة فعلها الـ "لا إراديّة" في أصعب أماكن الوجه تحكماً بالعضلات (نصف سانتيمتر خلف العين) عندما ترتجف فجأة كاشفة عمّا في داخل شخصيتها من عنصرية مثلاً.. وتبكيك معها عند انكسارها وسقوطها الحر من برج غطرستها العالي إلى أرض الواقع الذي مهما تعالينا عليه يصفعنا في وجهنا متى يشاء. كل ما فيها؛ كلامها وبكاؤها ونحيبها ومشيتها وشعرها الأشعث وملابسها الفظّة.. كل تفصيل لم تتنازل عنه هذه القديرة في مقابل أن تبدوا بصورة "أجمل" أو "أنعم" أو أي كان السبب الذي يدفع الكثير من الممثلات ليضعوا صورتهم "الشخصية" قبل مصلحة "الشخصية"، أقول، كل تفصيل صغير لم تتنازل عنه يجعل هذا الفيلم جديراً بالمشاهدة لمجرد الاستمتاع بنادرة عمران. ولكن، ليس هذا السبب الوحيد.

أصدقكم القول، كنت أنتظر بداية العرض وقلبي يخفق بشدة، أخاف أن يكون فيلماً أردنياً آخر دون ما نشتهي، أخاف أن يذهب الحب الكثير الذي صُنع به هذا الفيلم هباء الرياح، وقبل أن أفكر في خوفي الثالث، ابتدأ العرض ونسيت خوفي، فالإنتاج الحرفي –ببيّن عوجّهه- من أوّل لقطة، والإخراج البعيد عن الكليشيهات والتكرار لا يحتاج للكثير من الوقت ليصل المشاهد.. وأجد في نفسي صعوبة لأسيطر على أصابعي فلا أفشي من الفيلم الكثير، مما أحبت وما لم أحبب، ولكن برؤوس أقلام وبدون حرق أفلام... قصة الحب (الهلامية) في الفيلم، هي كأي قصة حب.. هلامية، لا أجد تعبيراً أنسب (سامحونا)، ولكن! كل شيء آخر في الفيلم يجعلك تتعايش مع هذه الرومانسية الحالمة وتستمتع بفيلم ذو مستوى عال جداً جداً جداً على صعيدي الإنتاج والإخراج، يخرجك من حالة "..أنا قاعد بحضر فيلم أردني.." إلى حالة "أنا قاعد بحضر فيلم، أردني."، وهذا بالنسبة لي أهم بكثير من قدر إعجابي (الضئيل) بالأفلام الرومانسية، العربية منها أو غيرها، فقد نجح فادي ج. حداد بإظهار عمّان بكثير من الصدق والواقعية والسوداوية المضحكة، دون أن "يمسّخها" وبدون "فلسفة"، فعندما تشاهد الفيلم، ستضحك على نفسك، وجارك، وجارتك، وصديقك، ووالدك والموظف العام وراكب الباص وكل الشخصيات التي تعرفها جيداً في حياتك اليومية، وستتفهم الأخت الكبيرة والوالد "النكد" والجارة "اللتاتة"، لماذا؟ لأنهم ظهروا بالفيلم كما يظهروا كل يوم في حياتنا، بالقدر الكافي.

أشكر صانعي الفيلم، وتحديداً فادي، لكتابة أدوار صادقة، وبالأخص، لإعطاء ممثلتين كبيرتين مثل نادرة عمران وهيفاء الآغا أدواراً معقدة يستطعن من خلالها إظهار معدنهنّ المبدع، بعيداً عن ما تعوّدنا أن نراه من إنتاجنا الأردني. بالنسبة لي، ما أظهرتاه على الشاشة هو تكريم لموهبتيهما، تفوق بكثير التكريمات الرسمية الشكلية.

أشكر صانعي الفيلم، وتحديداً المنتجة والمنتجة المنفذة ومسؤول اختيار الممثلين، لإنهم أعطوا كل دور حقه، وخصوصاً الممثلين الإضافيين في الفيلم، فكم سعدت عندما راهنت نفسي أن إحدى الجارات التي تقول جملة واحدة بالفيلم فقط هي من سكان الحي الأصليين، وأن صنّاع الفيلم أقنعوها أن "تطل" من الشباك وتقول هذه الجملة، سعيد جداً بهذا الاهتمام بالتفاصيل، وهذا ينسحب على باقي طاقم العمل! إنجاز يحتسب.

يبقى أن أقول، أن هذا فيلم جدير بالمشاهدة، وسأشتري تذكرة وأعزم أصدقائي لنشاهده عندما يتم عرضه في صالات السينما، بغض النظر عن رأيي في أداء بطلة الفيلم، أو بعض الغموض الذي اكتنف ماضيها أو تحوّلها المفاجئ الذي أزعجني، أو لفظ كلمة Computer بالطريقة الصحيحة وليس "كمبيوتر" كما نسمعها عادة! أو شخصية لم أقتنع بـ"مشكلتها"، فكل هذه ملاحظات شخصية قد يتفق أو يختلف عليها أي اثنين، أمّا الحقيقة التي لن يختلف عليها اثنان، وهذا وعد منّي، أن هذا الفيلم وضع أمام صنّاع السينما الأردنيين مستوى جديداً إذا ما التقاه أو تفوّق عليه الآخرون، فمفهومنا لكلمتي "فن أردني" سيتغيّر إلى الأبد.
http://naserz.blogspot.com

Jun 20, 2012

الغلطة الأخيرة


أولاً، أنا مش ناقد سينمائي، أنا "بحب السيما" والسلام.
ثانياً: العتب على قد المحبة، ولو إني وجدت هذا العتاب من قبل أهله والجماعة والمتخصصين به كان قعدت وسكتت، المشكلة أن الصحافة لسبب ما احترفت فن المديح المستمر والمنقطع النظير، تماماً كما في ما كتب عن فيلم نصري حجاج الذي تناول فيه درويش! نفسي ومنى عيني أن أقرأ نقداً مثمراً لمسرحية أو فيلم محلّي، ولو لمرة واحدة.
فيلم الجمعة الأخيرة سمعت عنه الكثير، وفرحت كغيري من محبي السينما بأنباء حصده لعدة جوائز، وقد تعذر علي حضور الفيلم في أكثر من عرض سابقاً، ولكن جاء الوقت المناسب من خلال عرضه كأول الأفلام العربية في مهرجان الأفلام الفرنسية Franco Arab Film Festival.
خيبة أملي التي لمستها عند الكثير من الحاضرين تتلخص في عدة محاور سأحاول ذكرها بما تسعفني به ذاكرتي، وإن جاءت الأفكار مبعثرة فأعتذر سلفاً.

·         القصة
أليست الأفلام هي مرآة لمجتعاتها التي خرجت منها، وهي أداة تعريف وتوثيق لطباع وعادات البشر؟ أليس هذا على الأقل جانب تغطيه الأفلام؟ إذن فما تبرير وجود العديد من التناقضات التي إن أخذت كل منها على حدة فهي ليست بالأمر الجلل، لكن أضفها إلى بعضها البعض وستجد نمطاً متكرراً من عدم الاكتراث للتفاصيل واستهانة بذائقة المشاهد، وأنا أؤمن أن الجمال بشكل عام يكمن في التفاصيل، فمثلاً:
-          سَل أياً من سكان المملكة الأردنيّة الهاشمية عن الجهة التي يركبون منها التكسي. 99.99% سيقولون من الباب الخلفي الأيمن، سؤال: ما هو تفسير صعود الفتاة من الباب الأيسر للتكسي؟! لماذا يجب أن أفكر في هذا التفصيل وفيما إذا كان له أي دلالة على الإطلاق وأنا أشاهد الفيلم؟
-          سل أياً من سكان المملكة الأردنيّة الهاشميّة وهو يقف في مدخل "عمارته" أين يسكن، 99.99% سيجيبون بأن يقولوا (الطابق كذا) أو (الطابق كذا)، لا أعلم إن انتشرت مؤخراً ظاهرة أن يتم تعريف البيوت برقم الشقة فمثلاً تقول (أسكن الشقة 7) كما حصل في الفيلم، وإن كان في هذه الملاحظة مجال للنقاش، فأضف إليها أن العمارة التي حصل فيها هذا السؤال كانت عمارة في حي شعبي، وكان الجار فيها يسأل جارته (التي يسرق منها الكهرباء) والتي كانت بالمناسبة تتفقد عدادات الكهرباء وهي تلبس (روب). سؤالي بسيط، ما هي احتمالية أن تنزل فتاة تلبس روب لتتفقد عداد الكهرباء في عمارة متواضعة في حي شعبي ويأتي جار لا يعرف جارته ويسألها في أي شقة تسكنين وتجيبه (شقة رقم 7)؟ لربما كان هذا السيناريو وارداً في الأحياء الشعبية المصرية أو التونسية أو أي بلد آخر، لكن في الأردن؟
-          سل أياً من سكان المملكة الأردنيّة الهاشمية، في حال قطعت الكهرباء في منزلك، هل تذهب لجارك لتطلب منه أن تشحن هاتفك الخلوي عنده؟ أضف إلى المعادلة عزيزي المشاهد، أنها فتاة، أضف إلى ذلك أيضاً أنها "لابسة ومتلبسة"...مختصر مفيد.. فش حدا بقعد بدار أبوه هيك، وفيما كان من المفترض أن أفترض أنها "لابسة ومتلبسة" لأنها خارجة فإذاً لا داعي لأن تمر ببيت الجيران لتشحن موبايلها عندهم، وفي حال كانت راجعة من طلعة، فالعرف الاجتماعي يقضي بأن الجيران لا يطلبون طلبات من هذا النوع في هذا الوقت المتأخر.
-          سل أياً من لاعبي طاولة النرد في المملكة، هل يعقل أن ترمي النرد فتأتي الأرقام لتحرك أول حجر، ثم تحرك ثاني حجر من أول خانة في أقصى اليمين إلى آخر خانة في أقصى اليسار؟! هل علمياً ومنطقياً وشوارعياً معقولة؟! أدرك أن هذا تمثيل ولا ينبغي أن يكون واقعياً 100%، ولكن أليس دور المخرج الذي من المفترض أن ينوب عن العامل والعاطل والمحامي والميكانيكي والطفل ولاعب النرد وكل شخصيات أفلامه ممثلاً عنهم وحافظاً لتفاصيلهم الصغيرة التي تمنحهم هاويتهم المميزة، أليس دوره أن يلتفت إلى مثل هذه التفاصيل؟
-          سل أي إنسان طبيعي، ما هي ردة فعلك إذا كنت تمشي مع والدك وشعرت أنه سيقع أو أنّه متألّم:
أ‌)        تركض نحوه أو تحاول أن تسنده وتسأله السؤال البديهي (مالك إشي؟) (شو في؟) الخ
ب‌)    تتصل بـ 911 على طريقة الأفلام الأجنبية
جـ) تقف وتتسمر في مكانك كأن شيئاً لم يكن، وتنتظره ليجلس، ثم تجلس بعيداً عنه
الجواب في فيلم الجمعة الأخيرة هو جـ ! إذن تم التنازل عن ردة الفعل الطبيعية مقابل "صورة" أراد المخرج أن يأخذها للشخصيتان على طرفي الدرج، مستاهلة؟!
                                        

-          عزيزتي الفتاة، هل تلبسين فساتين سهرة عادة وأنت في المنزل؟ إذا كان الجواب نعم، يرجى الانتقال للسؤال الثاني، إذا كان الجواب لا، فأنت غير مؤهلة للظهور في فيلم الجمعة الأخيرة
-          إذا كانت إجابتك للسؤال السابق نعم، فهل تتركين هاتفك الخلوي داخل حقيبة يدك الصغيرة أيضاً؟ نعم؟ مبروك بتربحي معنا.!! بتربحي معنا وسام الممثلة الأردنية التي تأبى أن تظهر في أي لقطة بدون مكياج ولبس "أوفر"، وهو الوسام الأكثر انتشاراً في مسلسلاتنا وأفلامنا، مع الأسف.
                                      

-          في الفيلم، الأب منفصل عن الأم، الولد يعيش مع الأب، الولد يهرب من منزل أبيه وينتقل للعيش مع والدته في منزلها الفخم (منزل زوجها الجديد)، يأتي الأب ليتحدث مع الأم عن مستقبل الولد، هل يعقل أن تكون من أولى النقاط التي تناقشها الأم: "(اسم الولد) بدو كلب على عيد ميلادو.. حابب تشارك؟!" ... لا تعليق!!
-          هل يوجد أي أردني فقير أو غني يذهب إلى مستشفى، وتأتي ممرضة لتأخذ فحص دمه (مشهد كامل طويل لم يضف للقصة أي شيء، بس ما علينا) فتنهي الممرضة عملها والمريض "يبحلق بها مشدوهاً" - مع العلم أنه سافر وعمل في الخارج، يعني شاف بني آدمين- المهم، فتنهي الممرضة عملها وتسجل ملاحظاتها وتذهب دون أن يتم تبادل أي كلمة بين المريض والممرضة؟! يعني أصغر التفاصيل الحياتية والعادات البسيطة تم تجنبها أو سقطت سهواً لسبب لا أستطيع أن أصل إليه.

الآن، أتفهم أن الفيلم يحاول تسليط الضوء على مشاكل اجتماعية متعددة، ولكن لن أقبل كمشاهد أن يتم سلقها سلقاً لمجرد ذكر أكبر عدد منها، ثم إن السرد الغير مباشر الذي استخدمه المخرج (كمقتطفات الأخبار التي كنا نسمعها عن طريق تلفاز الجيران أو الدكان) كانت كثيرة، وفي أغلب الأوقات لم يكن لها أي ارتباط بشخصيات الفيلم أو قراراتهم أو مشاكلهم، عدا المشهد الذي يسرق فيه بطل الفيلم الكهرباء من جيرانه فيما تسرد مذيعة قناة الجزيرة الرياضية خبر تشويش افتتاح كأس العالم من داخل الأردن، لربما كان في التناقض بين مأساته الشخصية ومأساة العالم (التشويش على بث حفل الافتتاح) شيء من سخرية، ولكن فيما عدا هذا المشهد لم أنجح بربط المروِي بالحاصل بتاتاً. أمّا بالنسبة لبعض "الفريمات" وإيقاع الفيلم البطيء في بعض الأحيان، فلم أستطع أن أمنع نفسي –وأنا أشاهد الفيلم!- من أن أقارن بينها وبين لقطات وإيقاع معظم أفلام إيليا سليمان، وفي كل مناظرة بين مشهدين تغلّبت مشاهد إيليا سليمان من ناحية غنى المحتوى (كصورة)، والدلالات  الواضحة أو المبطنة ذات العلاقة بالقصة أو الشخصية.
نقطة أخيرة، بداية ونهاية الفيلم تدور أحداثهما داخل مقبرة، سألوم نفسي على عدم فهم المدلول من ورائها، لكن يراودني هنا حوار من مسرحية شاهدتها مؤخراً مقتبسة عن نص "كارول تشرتشل" يتحدث فيه صانع قبعات إلى زميلته الجديدة في العمل: أنا عملت طاقية تجريدية مؤخراً، كتير حبيتها، بس ما حدا فهمها، فانبسطت كتير.

عزيزي صانع الأفلام الأردني، قسماً إنا بنحبك وبنحترم جهدك، بس بدك تحترم عقلنا كمان.
http://naserz.blogspot.com

Jul 28, 2011

Saddam post Arab Spring

I attended the screening of the Iraqi film "Son of Babylon" yesterday at the RFC, it takes you in a journey of a child and his grandmother in the search for her son (the child's father) who has been missing for 9 years, they travel across Iraq to reach the prison where it is believed he is being held, the events take place 3 weeks after the "Fall of Saddam" as the film makers chose to put it. I have mixed feelings about the film itself and what it sparked in me, bear with me..

I would say this has been one of the most shocking films I've ever watched, not because I learned something I didn't know existed before through it, but because it made me realize that I have developed an immunity - especially in the earlier period of the American invasion - towards any news and new discoveries regarding let's say, mass graves found in Iraq after the fall of Baghdad. In the film, you see the agony of this woman (who in reality is still searching for her missing husband till this day, she's not a professional actress) and the little kid crossing Iraq to reach an empty jail, with no track of the man they've been hoping to find, the bar is lowered then and the hope is to find him injured or disabled, but luck isn't exactly on their side, the bar is lowered again and Hope becomes "a body in a mass grave", they go through one after another, as the news spread that a new mass grave has been discovered somewhere, they rush to it and keep looking, they don't find him. The bar is so low now, they just want anything, any information any hope of finding him dead or alive, they just want to know, but they don't. Mind you, the families who managed to find their loved ones in one of these mass graves weren't feeling so cheerful themselves. You'd have to be 0% human being not to be moved by that, and I couldn't but think at the time: The Israeli occupation didn't do that, not on that systematic scale at least. How can you not condemn that? How could you still view Saddam as a hero? and how the hell did I manage to look away from these facts all these years?  I guess it's because I was so sad and mad about the fall of Baghdad and the whole American intervention, and the fact that we as a nation -correct me if I'm wrong please- had given Saddam a permanent get out of jail card because of his nationalist Arab stands, for those reasons I believe I didn't allow those crimes to sink in, I didn't even try to comprehend the atrocity, I just refused the "allegations"...  what the fuck is that about.. what was wrong with me!!! Today there is a piece of news with a video of Saddam released to the 1st time posted on Khaberni, go read the comments, it's not only me apparently, although I never thought of him as the Messiah like some of those commentators, neither do I think Iraq is doing okay or any better, neither will I ever be happy about the American invasion and the fall of Baghdad which will remain one of the days I'll never forget in my life, but I always thought of him as two Saddams; Saddam the Arab, and Saddam the Iraqi, I knew the latter was a horrible person, a tyrant, a dictator, criminal, you name it, but then again Saddam the Arab managed to make me look away... I don't know! This man is worthy of long studies, I just can't wrap my head around it! HOW!? WHY?!

I was telling my friend after the screening that I think people will look at Saddam differently post Arab Spring, he's just like Gaddafi and Al Asad, how do we feel about them now? we want them to go to hell, that broken record of freeing Palestine and shit doesn't sell these days, and I would've wanted Iraqis to topple him, but reading those comments today just knocked me off again!! Is it because people feel he was unfairly prosecuted and executed? did he represent hope (to everyone except for his people)? was he Salah El Deen for us? I'm confused, just think of the 100s of thousands still missing till this day, just imagine to find a loved one in a mass grave. But to be fair, people don't give much shit about Sabra and Shatila massacre either.

The film of course didn't blame anything on the Americans for any of the destruction their fighter jets caused, the producer's answer was weak and didn't know what to say when asked about it, it's true we hear a man saying they're dogs, they're pigs, but let's not kid ourselves, those 23049324902314823109482134 international sponsors who filled your pocket with money didn't give you the money to talk about the Americans.

what a cluttered post is this I know! it's a true presentation of my chain of thoughts thinking about this matter!.
What do you think?
http://naserz.blogspot.com

Jun 16, 2011

long story short



The Five Obstructions – Denmark
long story short:
Lars Von Trier asks one of his all-time favorite directors to re-do his acclaimed 1967 film “The Perfect Human” five different times, each time with certain (and new) conditions set by Lars.
Film-making enthusiast or not, I think you should find this film intriguing, ask yourself the following: what is the most creative creation you have ever done? Whether it’s a story, a painting, I don’t know… an origami! Whatever it is, how can you make it differently? Five different times! Sounds “impossible”? I don’t think so.
I generally find the human mind just fascinating, and this is another proof of that, now whether the whole film is too scripted or too spontaneous is irrelevant to what I liked best about it.

Turtles Can Fly – Iran(q)
long story short:
Few days before the American invasion, we find ourselves in a Kurdistani refugee camp close to the Iranian-Turkish borders, we are introduced to many kids, with a lot of disabilities due to mines explosions and follow couple of heart-breaking-mind-intriguing stories. And if you think you know everything about Iraq, think again.
If you’re a fan of non-stop laughing and crying, watch this film. One last thing, all the main characters in the film are children which the director had found over there, they're real, genuine and brilliant.

Dog Days – Austria
long story short:
I’m not sure how to categorize this one! It’s not your typical linear-storyline film, even though at times it is, and it’s not exactly a documentary film!
It tells the story of couple of Austrian people/families on the hottest day Austria had witnessed in a long time. I don’t think I’ll forget about this film anytime soon. The characters were well played, one “funny” homeless/hitchhiker girl was just brilliant.
If you like analyzing society and the drive behind human beings actions, you’ll have a lot to talk about after watching this.

Good bye Lenin! – Germany
long story short:
A woman goes into a coma before the fall of Berlin wall and wakes up after it’s been history. Her two kids have to deal with that!
Simply hilarious, loaded with political messages, beautiful directing.

Crimson Gold – Iran
long story short:
I’m getting used to hearing Farsi, I haven’t watched one disappointing Iranian film yet! This one is just as good as Children of Heaven and The Color of Paradise (get those as well btw, it’s important you get those!). Crimson Gold takes you inside Tehran, to see the social gap between the rich and the poor and what it can lead to. Brilliant acting by the main characters I may add, and a story line that tricks you right from the beginning.
http://naserz.blogspot.com

Feb 28, 2011

Oscars Oscars Oscaaaaaaaaaaaaaaaaaars

That's exactly how I feel about the Oscars every year! It's finally hereeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee... but what a boring ceremony that was! My favorite host till this day remains Jon Stewart, just bring him back! 2nd is Chris Rock (probably the Bush administration made his job easy that year). I don't really feel like writing in depth so I'll just agree/ disagree with the awards, oh and note to FOX MOVIES: I didn't wake up at 3 AM to miss any minute of the show and watch your stupid ads! and why is it that they have to keep saying: برعاية ?! can't they just play the ads? anyway..


Best Picture: The King's Speech | Can't Argue/ Really?.
Though it wasn't my favorite, neither was Black Swan. I think Inception was the film to win it! but hey to the second year on a row the Oscars proves it don't always make sense!. But thank heavens it wasn't The Social Network! and I have no idea why was True Grit among the nominated films for this category! can someone answer me? The Fighter was second favorite, even though I'm not a big fan of "sports films", but that one was good one, as well as 127 hours, another genre of films I wouldn't bother watching usually which proved me wrong.

Actor in a leading role: Colin Firth | well deserved.
I bought it, I remember thinking after watching the film that he nailed the role perfectly, though you can argue that all he had to do is to master the stammering and that was it! I agree with that, I mean Franco in 127 Hours had to explore so many emotions, often "tied" to one location, hell, one position to be accurate, I wouldn't have been surprised if he had won it. Jeff Bridges' character even though well played, but you feel that you had seen this kind of character over and over again, I love Javier Bardem but didn't get to watch the film yet so.. and Jesse Eisenberg was so convincing, I think it was a tough one to predict this year.

Actor in a supporting role: Christian Bale | Hell Yea!.
I never liked this guy, probably cuz I only watched his "Action" films, but from the 1st couple of minutes of The Fighter he moved in a good chamber in my head! brilliant acting just brilliant.



Actress in a leading role: Nat Portman | Booooooooo.
I need to watch the film again, let's just say.... yea, I need to watch it again maybe I'll edit the booo. u know what I just didn't like the film, or the huge buzz about it. why did it have to go that popular!? it made me want to hate it!.

Actress in a supporting role: Melissa Leo (or as I'd refer to her: Um Dicky) | Very well deserved!
I don't understand why Amy Adams (same film) was nominated as well! neither do I understand Helena Carter's nomination! mind you I love Helena but that role wasn't that outstanding, or maybe it's just me! Anyway, Melissa's role was well played and a joy to watch in every aspect. I secretly wished Hailee Steinfeld (True Grit) would win, she held herself really well acting before two huge stars and good actors (Jeff Bridges and Matt Damon).

Animated feature film: Toy Story 3 | I see.
I haven't watched any of the three films so yea! congrats I guess.

Art Direction: Alice in Wonderland | well deserved.
The film was a disappointment to me on a lot of levels, but thinking of art direction... it wasn't easy coming up with that, you gotta give credit when credit is due! Inception wasn't bad as well, I see why the other films were nominated, but I think I'm just drawn to wild imaginations and all-things unusual, things which make you go : How the fuck did he think of that!?!?!

Cinematography: Inception | 5awa Nawa Baglawa!
I was afraid The Black Swan would snatch this one! I think it was a serious competition, and I think 127 Hours should've replaced True Grit and got the nomination (at least).

Costume Design: Alice in Wonderland | Makes sense
It had to be that!

Direction: The King's Speech | Really?!
I wasn't blown away by the direction!! what's wrong with The Black Swan? even though I didn't love the film but the direction was a piece of work! again, True Grit continues to puzzle me being in this category as well! I prefer 127 Hours, that was brilliant direction on all levels!
Documentary feature film: Inside Job | hard luck Banksy!
I'm self proclaimed biggest Banksy fan among the people I know! dare I say in Jordan? Banksy fans?? hello.. do you copy? nevertheless, it's a serious category which I respect much, I need to watch the other ones nevertheless. I only watched Exit Through The Gift Shop (Thanks for the screening Makan).

Documentary short subject: Strangers no more 
I haven't seen any of them, will try to get all of them.

Film Editing: The Social Network | Whatever! 
I can't really claim that I know what "editing" is to critique films on that! but if it's just editing scenes into each other n stuff I think Black Swan should've taken the trophy no? or The Fighter for there were fights in the film? 

Sound Editing & Sound Mixing: Inception, Sound Mixing & Visual effects  | Well Deserved, Well Deserved, Well Deserved & Well Deserved
والسلام عليكم ورحمة الله

Original Score: The Social Network | Say whaaaaaaaa?
How and why the hell is it the social network? HAVE YOU SEEN 127 HOURS? The music in 127 hours was brilliant, spot on, it helped the scenes it was part of every scene, this was a real shocker to me.

Original Song: Toy Story 3 | I don't know
I haven't seen the film yet, and only watched 127 Hrs from the nominated films, nevertheless, A.R Rahman is a genius, but he won last year for Slumdog Millionere so الجايات أكثر من الرايحات يا عبدالرحمن

Adapted Screen Play: The Social Network | well deserved
Whenever someone asked me how did I like The Social Network I'd say: I didn't really watch a "film", I just enjoyed "the story". And I didn't read the original books so I can't argue that 127 Hrs should've won for instance!.

Original Screen Play: The King's Speech | Fair enough
Even though Inception was more original and personally appealing to me.

Alright, that was me! what was your favorites/ disappointments/ predictions??
See ya in next year's Oscars post.
http://naserz.blogpost.com

Nov 26, 2010

!فيلم لبانسكي

حضرت قبل أيام عرض فيلم لرسام الجرافيتي الإنجليزي "بانكسي" بعنوان Exit Through The Gift Shop في "مكان" في جبل اللويبدة، الفيلم الذي حاولت تنزيله 4 مرّات خلال الشهر الماضي دون أي نجاح يذكر. المفارقة هي أنّي أشك بأن بانكسي نفسه ستزعجه فكرة "سرقة" فيلمه وقرصنته على الإنترنت، لكن لسبب ما انتهى بي الأمر بأربعة ملفّات "مضروبة" على جهازي... خوف الله خوف الله إنو هو اللي ورا هالقصة!
المهم، الفيلم لا يتحدث بشكل مباشر عن بانكسي، المفروض أنّه يتحدث عن مصوّر –ليس بالمعنى التقليدي للكلمة- مصوّر مهووس بتصوير الفيديو، ينتهي به الحال بأن يبحث عن فناني الشوارع في كل مكان، يذهب إليه ليصورهم ويصوّر فنّهم ومغامراتهم، وبعد أن يلتقي الرجل ببانكسي –أخيراً- وينال ثقته، يصوره أيضاً وتتطوّر الأمور عندما ينصحه بانكسي بأن يحاول أن يترك بصمته الشخصية على الجدران وفي الشوارع وبأن يقيم معرضاً "بسيطاً" كبداية... وهنا ينقلب الحال ويصبح الفنان الجديد المغمور حديث المدينة ويدرّ عليه المعرض حوالي المليون دولار ... مع أنّه أبعد ما يكون عن "الفن"، الموّجه منه كان أو العبثي، بل إن معرضه عبارة عن تقليد وخلطة –عالسبهللة- بطريقة لا تصدّق! ولكن بطريقة أو بأخرى: زبطت معه!
وين العبرة؟ الأخ المصوّر ذكرني بكثير من الأشخاص الذين أعرفهم، الذين يتقنون فن التلاعب بالكلام والادعاء، بالإضافة إلى العنصر الأكثر أهميّة –وكارثيّة- : القليل أو الكثير من الهوس والشغف تجاه فن ما! هذه الخلطة عادة ما تولّد "إبداعات" يمنة ويسرة وعلى جميع المستويات... الشغف تجاه أي شيء هو قيمة أكن لها أكبر احترام، لكن عندما تتواجد في الرؤوس الخاطئة هي كالسلاح بأيد ليست مؤهلة، برأيي.
أعتقد أن السؤال الذي ذكرني به بانكسي من خلال فيلمه هو: ما هو الفن "المحترم" وما هو "الفن" النص كم! وما الفارق بينهما؟ أعتقد أن قيمة الفن يصنعها المتلقّون سواء كان هذا بقرار واع أو من دون وعي، يكفي أن تدّعي أن عملك يدخل في إطار "الحداثة" أو "التجريب" لتغلق الباب على أي سؤال، بل لتزرع أيضاً في رأس أي من المتلقين أنّه من الاستحالة بمكان أن يكون هذا العمل تافهاً لا قيمة له، وأكثر من ذلك، ستجد المتلقي يعصر كل ذرة في دماغه ليجد تفسيراً منطقياً لما رآه أو سمعه، وفي حال لم يستطع فسيكتفي بفتح فاهه والإعجاب بالعمل الخارق للطبيعة الذي أفقده النطق.
إذاً، المشكلة في المتلقّي، والإعلام، والفيسبوك، والمجاملات...
يذكرني الحديث بصديق لي أخبرني عن صديقة له، بكت وأجهشت في البكاء بعد سماعها لقصيدة "درس من كاماسوترا" لمحمود درويش... والسؤال الذي كان يدور في رأسي عندها: هل فكّرت هذه الفتاة بأن تستمع للكلمات وتفهمها كما هي دون الإصابة بعقدة "مستحيل يكون القصد واضح"؟، القصيدة عبارة عن رأي الشاعر -أو درس- في كيفية التعامل مع حبيبتك قبل أن تغلقا الباب على نفسيكما، لا أكثر ولا أقل! أما صديقتنا فحوّلتها بطريقة ما إلى قصيدة وطنية مبكية!
الحل لمثل هذه المشاكل في رأيي هو بسيط للغاية، كن صادقاً في رأيك، ولا تخجل من كلمة "مش فاهم" أو "ما عجبني"، انتقد ولا تقلق إن كان نقدك بناءً أم لا، فقط انتقد إذا لم يعجبك شيء، واللي بدو يزعل من رأيك الله لا يرده.
ملاحظة: لا يوجد في عنوان التدوينة خطأ مطبعي، بل كانت تلك الجملة أوّل تعليق سمعته من الفتاة التي جلست خلفي أثناء العرض بعد أن بدأ الفيلم بثوان: آه... فيلم لبانسكييييي...
http://naserz.blogspot.com

Jan 28, 2010

...كما قال الشاعر: رب قوم راحو يعملو فيلم عن درويش

كما قال الشاعر، الوثائقي الذي عُرض الأسبوع الماضي في مركز الحسين الثقافي (بتذكرة 5 دنانير)، كان من المفترض أن يكون "مقاربة شعرية لحياة الشاعر والأديب والإنسان "محمود درويش""، جميل! فيلم يتناول درويش، بوستر الفيلم عليه صورة درويش، ولا بد أن فيلم من هذا النوع قد أُنتج بكثير من الحب والشغف تجاه شخص الشاعر وقضيته، لكن المفاجأة الغير سارة هو أن "الوثائقي" -برأيي- لم يرق لا لشخص الشاعر، ولا لقضيته، ولا لذائقة وعقل الجمهور على مختلف "أنواعه".
قرأت اليوم مقالاً عن الفيلم في جريدة الغد، وهنا يحضرني تساؤل ملح، هل نجامل عملاً ما إذا كان يتناول شخصية محبوبة لمجرد ذلك فقط؟ لا أعرف -بل أعرف- كيفية "صف الكلام الجميل" حتّى لو لم تكن مقتنعاً به، فهذه حرفة تتعلمها، تبنيها على شيء من الموهبة، وفي النهاية ستكتب كلاماً كما في المقال السابق! المهم، الفيلم كما هو مذكور، يأخذك إلى أماكن وبلدان شتّى، يعرض منها بعض المناظر، ومن ثم نستمع لشعر درويش بإلقاء شاعر من هذا البلد أو ذاك، لكن مع الأسف، أدّى هذا "الجفاف" والتكرار في الفيلم إلى توليد حالة مزرية من الملل! ثم إن في مكتبة درويش من الشعر ما يكفي لملء ساعات وساعات من الوقت، فلماذا تكرار بعض القصائد؟؟ "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" من أجمل الجميلات، لكن أن أراها مكتوبة في البداية، ومن ثم مكتوبة على الشاشة، ومن ثم مسموعة بصوت درويش، ومن ثم بصوت مجموعة فتيات صغار، ومن ثم بصوت شاعر -إسباني على ما أعتقد؟-... ؟!
كما أنّ الغير متتبع لحياة درويش بالتفصيل سيجهد في إيجاد أي دلالة للأماكن التي تم التصوير فيها، وعندما سألت المخرج نصري حجاج عن هذه النقطة، أجاب ببعض من العصبية أنه لا يشترط على الوثائقي أن يكون تقليدياً في طريقة تلقينه للمعلومات بل أنه يجب على المتلقي أن يبذل بعض الجهد لتكتمل الصورة لديه، وأنا أتفق مع هذا إلى حد كبير، لكن ما هو دور "تنزانيا" في حياة درويش؟ أيعلم أحدكم فتكتمل الصورة لدي لو سمحتم؟ ثم لا أدري ما هي الإضافة التي حصلت عليها كمشاهد -سواء كنت من المعجبين بدرويش أم من الذين يتعرفون عليه لأول مرة من خلال الفيلم- لا أدري ما هي الإضافة في أن أرى غرفة الفندق التي نام فيها درويش لآخر مرّة في فندقه المفضل في باريس؟؟؟ وتلك الأوراق التي رأيناها على الطاولة هناك؟ أيجب أن أفترض أن هذه أوراقه وأقلامه؟ ومن ثم يجب أن أقنع نفسي بأنّ هذا الفرض صحيح؟ ثم يجب أن أتأثّر بذلك؟؟؟؟؟؟؟

سأقفز عن اللوحات التعبيرية التي لا داع للاعتراض عليها أو على دلالتها، فإجابة هذا النوع من التساؤلات هو: إذا انت مش فاهم، فالحق عليك! بالمناسبة، أحد المشاهدين علق قائلاً -للمخرج-: شعرت أنني أشاهد فيلماً للراحل يوسف شاهين، ولا أحد يفهم أفلام يوسف شاهين إلاّ يوسف شاهين.
سأقفز إلى مسك الختام، اللوحة الأخيرة، الحصان الذي بدا في بداية الأمر مستلقياً على رمال الصحراء، لنكتشف بعد بيتين أو ثلاثة من الشعر أنّه يعاني للقيام على أربعته، ثمّ لنستنتج بعدها ببيتين أو ثلاثة أنّ الحصان مدفون في الرمل حتى منتصفه تقريباً، ثم لنرى في لقطة مقرّبة عرقه يتصبب على رقبته، وذبابة اختارت اللقطة الأنسب لتحلّق حول رأسه وتحط عليه، ثم لنكتشف بعد أن أصبحت معاناة الحصان هي بطلة المشهد وحيث توقفنا عن عدّ أبيات الشعر وفقدنا القدرة على الاستمتاع بها، بعد أن نجح الحصان في النهوض بجسده المتعرق وآثار الرمل ملتصقة به، وبعد أن ألحّ عليّ سؤال في تلك اللحظة، أهذا هو الحصان الذي تركناه وحيداً؟ أم هو الأبيض الشامخ الذي رسمته تمام الأكحل لدرويش ليكون غلافاً لكتابه؟ بين هذا المشهد وذاك أعتمت الأنوار، وانتهى الفيلم.

إذا أردت أن تتناول شخصية من عيار درويش، فتوخّى أن تفوق التوقعات لا أن تلتقيها، لأنّك إن أخفقت، فلن يغفر لك أحد، درويش رحل لكنّه حي في قلوب كل محبّيه، وعندما يتعلق الأمر برمز للقضية، تأخذ المسألة بعداً شخصياً، ويكون الحساب عسيراً، من اللي بفهم، واللي ما بفهم! يعني اللي مثلي

Nov 13, 2009

2012 , The trailer is more than enough

If you're going to the 11:15 PM show and you were a little late, don't worry, you didn't miss a thing ,if you were 15 minutes late, don't worry, still you didn't miss a thing ,let me make it shorter for you, up until the intermission time one hour in you still didn't miss a thing, seriously, they could have just cut half of the cost by releasing only half of this epic…failure !
So there is a lot of destruction scenes , 70% of which you've already seen in the trailer , I actually enjoyed the trailer more than the movie as a whole ! I'm not a graphic expert but I thought I'm gonna be blown away with the visuals from what I heard ,why didn't I ?

Content wise, it’s the kind of lame storyline you expect to see in such movies, so let me highlight couple of  points that caught my eye :

- Arabs are still portrayed as desert people ,I mean a Khaleeji Sheikh won't receive you at his residence sitting on some kind of a fancy bean bag ! I promise ,these people are so rich they probably have the latest designer furniture ,enough with that image its not funny anymore ! I am also sure they can tell the difference between these two signs ($,€) !

- I couldn't help but noticing the amount of African American heroes in this movie , in all movies and series actually, I don't know is it just me or am I paying more attention to that since Obama ? Speaking of which , Mr Nice President as portrayed in the (character wise) wouldn't stand a chance against Hillary Clinton or McCain for that matter ,a little bit too sugary don't you think ?

- Human and social justice eventually prevailed (on the hands of another African American hero) by allowing couple of laborers and hundreds of billionaires to come on board and be rescued after each bought his one billion Euro ticket and was given the secret location ,but then denied getting on board … awww…those -poor- people ,my heart ached over the idea of letting them drawn too !


I am not a big sci fi fan really, sleeping during watching Transformers I at the theater supports this theory , the real highlight of this movie to me was after the intermission ,where I found a long time friend outside, chatted for a bit and when we were seated again I –and him- realized that we were sitting next to each other the whole time ,but I didn't notice cuz I was making fun of nearly every scene talking to my other friend on my left side !

Anyway ,If you want to go see it, or any other movie at any given day ,I have a general advice, go to the midnight shows ,so if the movie sucked you still get the next best thing ,the post-midnight drive home in sweet ,beautiful and quite Amman ,drive slowly and tune in to some nice radio ,that'll make up to anything else ,always does.
http://naserz.blogspot.com

Jun 23, 2009

Smile ! you're in south Lebanon - إبتسم أنت في جنوب لبنان

Today i attended the screening of this movie إبتسم أنت في جنوب لبنان by the very talented Dalia Al Kury (also director of إحذر أمامك تعليق and عربيزي) at Daret Al Fonoun - Lwaibddeh (Amman).

The documentary was filmed in south Lebanon a year after the 2006 war when Dalia went to check on her relatives ! through it,you do realize how these people survive a war after a war and from where they get their strength ,so many black comedy situations (real situations) !like the toddler saying "2at3aaaat" when the electricity cut off...like making use of the TNT powder from the exploded bombs.... we also get to notice the very unique fabric of the Lebanese society even within one (extended) family ,who all live in south Lebanon,who are all of Palestinian origins like when two siblings asked if they have Hassan Nasrullah's picture in their houses and the two very different answers and justifications !

there is a lot of joy in the documentary ,so many laughs ! its just...u gotta watch it ! I'm not sure when is there another screening ,i'll make sure i'll post , but anyway you can get the original DVD from Dalia for 5 JD only .

Feb 23, 2009

Oscars recap : the weird moments,the lame jokes,and a twist of politics?

Hugh Jackman wins the 1st Oscar for the opening number and then it was a nose dive for him, I didn't expect much from him anyway,but he wasn't as bad as i thought he'd be . The only joke i can remember of his very few jokes is the one about not having a joke to tell about Brad Pitt and Angelina Jolie. Still no one entertained me better than Chris Rock ,Jon Stewart was close but Chris Rock rox .

Heath Ledger : Won the Oscar for best supporting actor ,his mom ,dad and daughter spoke . But two things grabbed my attention about him, 1st one that the announcer read "and the Oscar goes to Heath Ledger" as if he knew and was disappointed ! that's how it sounded to me ,and then in Queen Latifa's tribute song to the deceased he wasn't mentioned !!! or i didn't see it ?

Penelope Cruz : won the supporting actress Oscar for her role in Vicky Cristina Barcelona but one wouldn't imagine that being touched and emotional would come out this way from such an amazing actress !! she should've acted touched and emotional ,it was just weird !! oh and she wants us all "to protect art" ! who is stealing art from the world ??

Milk : Won the original screenplay Oscar and Sean Penn won the best actor in a leading role
the writer was about to break in tears both times ,he sent a message to "all the gay and lesbian kids out there" telling them they're beautiful .

Rober Deniro's
introduction on Sean Penn was hilarious " how did he do it ? how did he play all those roles of straight men before" .

Wall-E : Won Best animated feature film , in the "movie book" they made on animation movies it was all Wall-E,it was brilliant i loved that movie so much ,was good to see wall-e back .

Kate Winslet : didn't forget Angelina's name this time (she did at the Golden Globe awards), she tapped her shoulder and didn't mention any of her fellow nominees at all .

Zac Efron : needs to learn when to stop clapping !

The lame jokes awards

Goes to : Kunio Kato ,he won the short animated movie category and gave the best speech ever " Oh its heavy!" aren't people bored with this lame lame old old joke alreay ?!?! they have all the time to think of what they're gonna say,and these are creative people for hell's sake !

Lame joke award ,second place goes to the cinematographer of Slum Dog Millionir : "Kids go to sleep" !!!

Another thing to notice this year is the absence of the big Oscar statues ,they're gone ,and presenters presenting 2,3 or in Will Smith's case 12,000 Oscars on a raw .

Slumdog Millionaire beat Benjamin Button's Butt,it won picture of the year (that means the best movie) ,Best adapted screenplay (that means the story,the script,the dialog,which was adapted from an original book or play script),sound mixing ,film editing ,and original score (that means song) ,while The Curious Case Of Benjamin Button won the art of direction (that means the decor ,the sets,the buildings etc...),of course the make up,and visual effects .

NOW the important thing, what pissed me off :

If in the movie Waltz With Bashir (which lost for a Japanese film) ,the movie called what happened in Sabra and Shatella a MASSACRE,why did the academy take the liberty to describe it as " a soldier looks back at his role in a controversial military action"?!?!??!?!?! i have one thing to say about this ,what the fuck !?

Here is a full list of the winners :

Best supporting actress: Penelope Cruz - Vicky Cristina Barcelona
Best original screenplay: Milk
Best adapted screenplay: Slumdog Millionaire
Best animated feature film: Wall-E
Best animated short film: La Maison en Petits Cubes
Art direction: The Curious Case of Benjamin Button
Costume design: The Duchess
Make-up: The Curious Case of Benjamin Button
Cinematography: Slumdog Millionaire
Best live action short film: Spielzeugland (Toyland)
Best supporting actor: Heath Ledger - The Dark Knight
Best documentary feature: Man on Wire
Best documentary short subject: Smile Pinki
Visual effects: The Curious Case of Benjamin Button
Sound editing: The Dark Knight
Sound mixing: Slumdog Millionaire
Film editing: Slumdog Millionaire
Best original score: Slumdog Millionaire
Best original song: Jai Ho - Slumdog Millionaire
Best Director: Danny Boyle, Slumdog Millionaire