Jul 29, 2012

10 أسباب عشان تحضر "كومّستير"

1)     لإنو المسرحيّة بتضحكك على أشياء بتبكّي
2)     لإنو ما إلها علاقة بالمسخرة والتمسيخ، ولا تمت لصلة بمسرح العم الغافل أو زعل وخظرة (مع احترامي للجميع)
3)     لإنو أحمد حسن الزعبي إجا من الرمثا خصوصي عشان يحضرها، وحبها وانبسط فيها!
4)     لإنو فش حجر إلاّ مقلوب بالمسرحية، من المظاهرات، للتلفزيون الأردني، للانتخابات، لمجلس التعاون الخليجي، لاستقالة الخصاونة، للأيادي الخفية ...الخ الخ الخ
5)     لإنو اللي كتبها وأخرجها شب، واللي بمثلو فيها شباب
6)     لإنو المسرحية نجحت بدون دعم حدا أولاً، بعدين انعرضت في فندق وإجاها رعاية
7)     لإنو الممثلين خُرافيين ومحدش داري فيهم
8)     لإنو المسرحية بتعنيلك أكثر بكثير من 99% من مسلسلات رمضان
9)     لإنو لازم نشجّع الشغل المنيح والمسرح، قبل ما يموتوا الجوز
10)لإنو حضرتها مرتين وأنا "سلبي" و"بعجبنيش العجب".. هيك بقولوا!




Jul 24, 2012

محاولة لتغيير المصير

في محاولة لتغيير مصيره، قرر الحمار - نفس الحمار - أن يغيّر موقفه من الحياة بعد أن ثبّت صاحبه إبرة المذياع المعلّق حول رقبته أي الحمار - على أحد البرامج الإذاعية، وذلك ذات صباح كانا يمارسان فيه رياضة المشي السريع لغايات جمع علب ألألمنيوم وفعصها لتدويرها لبضع قطع نقود معدنية. تحدّث ضيف البرنامج الإذاعي عن كتاب حقق مبيعات مهولة حول العالم، مفاده أنه يمكن لأي كان أن يتحكم بمصيره إذا ما عزم على ذلك، وأن التفكير الإيجابي يؤدي بصاحبه إلى النجاح والتعامل مع المواقف الصعبة بجدارة، بغض النظر عن ظروفه المحيطة والأشخاص المتحكمين بشكل مباشر أو غير مباشر بتفاصيل حياته! وقد كان الحمار في تلك اللحظة يقف على مفترق طرق يمتد يميناً ليصل حاوية قمامة متخمة، ويمتد يساراً ليصل حرشاً صغيراً يحكى أنه مرتع للحمير يأكلون فيه ويشربون ويتزاوجون في زواياه كما يحلو لهم. 


لكزه صاحبه باتجاه الحاوية في نفس الوقت الذي أسهب فيه ضيف البرنامج الإذاعي في الشرح عن كيفية تغيير المصير عن طريق التفكير الإيجابي، تسمّر مكانه وراح يتبع تعليمات ضيف البرنامج، بدأ التفكير الإيجابي بأن اقتنع أنّه أصبح إنساناً، له كرامته واحترامه، دبّت قشعريرة في جسده امتدت من مقدمة أنفه حتى خرجت من جسده عن طريق ذيله الذي اشرأب! أحس فجأة بأنه يرتفع ليقف على قدمين اثنتين، وأن ظهره اشتد وعوده انتصب إلى أن أصبح أطول من صاحبه، وهيّء له أن حافراه الأماميان تحوّلا حذوتي حصان أصيل! عندها، أخذت السيارات المارّة تخفف من سرعتها عند المرور به، بعض راكبيها يصوّره بموبايله وبعضهم الآخر يضرب له التحية ويمضي، وهو ما فتئ يوزّع الابتسامات بشيء من الخجل والإنبساط إلى أن بانت أسنانه ناصعةً تلمع تحت شمس الصباح الدافئة، حتى أنّه ومن شدة اعتزازه بنفسه وسروره تجرّأ ولفّ قائمته الأماميّة اليسرى حول كتف صاحبه المتيبسة من هول ما يرى، وقرّب رأسه منه لالتقاط صورة تذكارية يعلّقها في حظيرته، وقبل أن يومض "فلاش الكاميرا" أحس بلكزة في مؤخرته وصوت يأمره بأن "حييي يا حمار" مرة أخرى! استيقظ الحمار من غفوته، التفت إلى صاحبه ولم يـ"حيي" قيد أنملة، نظر إلى "صاحبه" وصرخ به: أولاً، إنتا مش صاحبي ماشي؟! من إيمتا الصحاب بعاملو بعض بهاي الطريقة؟، أمّا ثانياً: شو يعني "حيي"؟ من وين طلعتولي فيها ؟!!! طب إنتا حيي أشوف؟ ها! هيّك ما اتحرّكت، ليش؟ مالك مبلّم؟ رد علي أشوف!. تجمّد صاحب الحمار في مكانه مذعوراً فيما أُعجب الحمار بنفسه وأعلن في تلك اللحظة الاستقلال أحادي الجانب عن صاحبه وتحرير نفسه من رق عبوديته، وأخذ يتجه نحو جسر للمشاة إلى يساره، قرر الذهاب إلى مرتع الحمير بلا رجعة، مستمداً ثقته من الكلام الذي يسمعه عبر الراديو والذي كان قد بدأت تتصاعد وتيرته وانفعال ملقيه "... ومهما كانت الصعاب!! مهما كانت الصعاب.. فيمكنك عزيزي المستمع التغلّب عليها، يمكنك تغيير مجرى حياتك الآن...".


وجد نفسه أمام درجات جسر المشاة، ألقى نظرة أخيرة على صاحبه المتصنّم وصعد الدرجات بفخر وتؤدة درجة درجة، وصل إلى أعلى السلّم واتجه إلى منتصف الجسر وأخذ ينظر إلى السيارات المارّة من تحته، نظر إلى الأفق فيما تابع المذياع بث سمومه بحماس منقطع النظير: أنت.. أنت فقط من يمكنه أن يهزمك، لا أحد غيرك يمكن أن يثنيك عمّا تريد، اتخذ قراراك الآن، الآن هو بداية ما تبقى لك من عمرك، اتخذ خطوتك الآن.. في هذه اللحظة!. اتكّأ الحمار بمقدمتيه الأماميتين على حافة الجسر وأغمض عينيه والكلمات ترن في رأسه "الآن.. الآن"، سمع صاحبه يهرول نحوه يسب ويشتم ويتوعّد، أحس به يقترب منه، قطع حبل أفكاره، فتح عينيه وجحره جحرة أوقفته في مكانه مرتعداً، ثبّت الحمار عينيه إلى أمام مرّة أخرى، ضغط على قدميه الخلفيتين، أخذ نفساً عميقاً حبس فيه ضعفي حجمه من الهواء في صدره، ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة.. ثم قفز.. وحلّق بعيداً.

Jul 19, 2012

لما ضحكت موناليزا..وعيّطت نايفة!

اسمحوا لي أن أأجل الحديث عن موناليزا وضحكتها قليلاً وأبدأ بنايفة. نايفة، هي الشخصية المزعجة، الدفشة، اللئيمة، الجبارة في فيلم "لمّا ضحكت موناليزا" للكاتب والمخرج الأردني الشاب فادي ج. حداد، والذي تم عرضه في الهيئة الملكيّة للأفلام... قامت بدور نايفة الممثلة العظيمة نادرة عمران، والتي تستحق بكل جدارة كلمتين تسبق اسمها: الفنانة الكبيرة.

عندما تشاهد فيلماً مثل "Fracture" أو "The Departed" على سبيل المثال، تنسى الفيلم وتنسى الدنيا للحظات وتنبهر وتذوب في أداء أنتوني هوبكنز أو جاك نيكلسون، يصبح الفيلم في كفة، وهؤلاء في كفة، هذه العبقرية المطلقة في الأداء التي تنسيك الجو الحار أو الجار المزعج في قاعة السينما وكل همومك وكل مشاكلك وكل شيء واقعي وتسحبك داخل الشاشة للحظات تنفلت فيها تياراتك العصبية وبصيلات شعرك وتأتمر بأمر هذا الساحر الذي أمامك، لدينا منها نسخة أردنية اسمها نادرة عمران.. فهي تُضحكك وتصعقك بردة فعلها الـ "لا إراديّة" في أصعب أماكن الوجه تحكماً بالعضلات (نصف سانتيمتر خلف العين) عندما ترتجف فجأة كاشفة عمّا في داخل شخصيتها من عنصرية مثلاً.. وتبكيك معها عند انكسارها وسقوطها الحر من برج غطرستها العالي إلى أرض الواقع الذي مهما تعالينا عليه يصفعنا في وجهنا متى يشاء. كل ما فيها؛ كلامها وبكاؤها ونحيبها ومشيتها وشعرها الأشعث وملابسها الفظّة.. كل تفصيل لم تتنازل عنه هذه القديرة في مقابل أن تبدوا بصورة "أجمل" أو "أنعم" أو أي كان السبب الذي يدفع الكثير من الممثلات ليضعوا صورتهم "الشخصية" قبل مصلحة "الشخصية"، أقول، كل تفصيل صغير لم تتنازل عنه يجعل هذا الفيلم جديراً بالمشاهدة لمجرد الاستمتاع بنادرة عمران. ولكن، ليس هذا السبب الوحيد.

أصدقكم القول، كنت أنتظر بداية العرض وقلبي يخفق بشدة، أخاف أن يكون فيلماً أردنياً آخر دون ما نشتهي، أخاف أن يذهب الحب الكثير الذي صُنع به هذا الفيلم هباء الرياح، وقبل أن أفكر في خوفي الثالث، ابتدأ العرض ونسيت خوفي، فالإنتاج الحرفي –ببيّن عوجّهه- من أوّل لقطة، والإخراج البعيد عن الكليشيهات والتكرار لا يحتاج للكثير من الوقت ليصل المشاهد.. وأجد في نفسي صعوبة لأسيطر على أصابعي فلا أفشي من الفيلم الكثير، مما أحبت وما لم أحبب، ولكن برؤوس أقلام وبدون حرق أفلام... قصة الحب (الهلامية) في الفيلم، هي كأي قصة حب.. هلامية، لا أجد تعبيراً أنسب (سامحونا)، ولكن! كل شيء آخر في الفيلم يجعلك تتعايش مع هذه الرومانسية الحالمة وتستمتع بفيلم ذو مستوى عال جداً جداً جداً على صعيدي الإنتاج والإخراج، يخرجك من حالة "..أنا قاعد بحضر فيلم أردني.." إلى حالة "أنا قاعد بحضر فيلم، أردني."، وهذا بالنسبة لي أهم بكثير من قدر إعجابي (الضئيل) بالأفلام الرومانسية، العربية منها أو غيرها، فقد نجح فادي ج. حداد بإظهار عمّان بكثير من الصدق والواقعية والسوداوية المضحكة، دون أن "يمسّخها" وبدون "فلسفة"، فعندما تشاهد الفيلم، ستضحك على نفسك، وجارك، وجارتك، وصديقك، ووالدك والموظف العام وراكب الباص وكل الشخصيات التي تعرفها جيداً في حياتك اليومية، وستتفهم الأخت الكبيرة والوالد "النكد" والجارة "اللتاتة"، لماذا؟ لأنهم ظهروا بالفيلم كما يظهروا كل يوم في حياتنا، بالقدر الكافي.

أشكر صانعي الفيلم، وتحديداً فادي، لكتابة أدوار صادقة، وبالأخص، لإعطاء ممثلتين كبيرتين مثل نادرة عمران وهيفاء الآغا أدواراً معقدة يستطعن من خلالها إظهار معدنهنّ المبدع، بعيداً عن ما تعوّدنا أن نراه من إنتاجنا الأردني. بالنسبة لي، ما أظهرتاه على الشاشة هو تكريم لموهبتيهما، تفوق بكثير التكريمات الرسمية الشكلية.

أشكر صانعي الفيلم، وتحديداً المنتجة والمنتجة المنفذة ومسؤول اختيار الممثلين، لإنهم أعطوا كل دور حقه، وخصوصاً الممثلين الإضافيين في الفيلم، فكم سعدت عندما راهنت نفسي أن إحدى الجارات التي تقول جملة واحدة بالفيلم فقط هي من سكان الحي الأصليين، وأن صنّاع الفيلم أقنعوها أن "تطل" من الشباك وتقول هذه الجملة، سعيد جداً بهذا الاهتمام بالتفاصيل، وهذا ينسحب على باقي طاقم العمل! إنجاز يحتسب.

يبقى أن أقول، أن هذا فيلم جدير بالمشاهدة، وسأشتري تذكرة وأعزم أصدقائي لنشاهده عندما يتم عرضه في صالات السينما، بغض النظر عن رأيي في أداء بطلة الفيلم، أو بعض الغموض الذي اكتنف ماضيها أو تحوّلها المفاجئ الذي أزعجني، أو لفظ كلمة Computer بالطريقة الصحيحة وليس "كمبيوتر" كما نسمعها عادة! أو شخصية لم أقتنع بـ"مشكلتها"، فكل هذه ملاحظات شخصية قد يتفق أو يختلف عليها أي اثنين، أمّا الحقيقة التي لن يختلف عليها اثنان، وهذا وعد منّي، أن هذا الفيلم وضع أمام صنّاع السينما الأردنيين مستوى جديداً إذا ما التقاه أو تفوّق عليه الآخرون، فمفهومنا لكلمتي "فن أردني" سيتغيّر إلى الأبد.
http://naserz.blogspot.com

Jul 14, 2012

Email hacks,passwords and shit like that

*Yawn* I woke up to three emails from Twitter, Yahoo and (even) IMDB about my email and passwords and the recent Yahoo hack and associated accounts and god knows what, for the past hour I've been resetting passwords and fixing what's fixable. Now before you think (It's not going to happen to me because I use different passwords) let me assure you, I do use different password for each account! never the same, never "easy" passwords. So, that being said, here are few things you can do:

1st of all, to check if your email was in the recent Yahoo leak, check out this website (it doesn't have to be a Yahoo account, don't ask me how :s but one of my gmail accounts was compromised), I landed on that website from TechCrunch  article posted yesterday so it should be trusted.

2. Gmail has a new brilliant service, The 2-Step Verification, check it out and sign up for it here, it basically requires your password and then a code sent to you (or generated by a Google Authinticator app on your smart phone) to log in! Of course they've thought of a solution in case your phone was stolen or was not available. They also offer to generate you a specific passwords for third parties (your Android phone, Outlock, etc...) which is cool.


3. Remember to backup your phone contacts and stuff, manually or through an app. You don't want to have that moment where you realize you've LOST ALL contacts, images, etc on your phone.

4. Did you know that you can download a copy of your facebook?! everything; status updates, friends, your photos and videos, notes... You just need to go to Account Setting and click on the little thing at the bottom (download a copy of facebook data)


That's all I can think of, anything you do that you want to share?

Happy Hacks everyone :)
naserz.blogspot.com

Jul 10, 2012

اسكندريلا في جرش + فيديو

كنت قد راهنت نفسي أن حفل اسكندريلا في جرش (البارحة) سيصنع ليلة أخرى، لا تنسى، كما كانت ليلتهم في دارة الفنون... لن أستشهد برأيي هذه المرة، بل بمجموعة لم تعرف اسكندريلا قبلاً وحضروا الحفل، أربعتهم (وهم لا يعرفون بعضهم البعض) أخبروني عن نفس العارض الذي أصابهم: ما زالت الأغاني تتردد في رأسي من البارحة... .
الصراحة، كان يكفي أن تكون جالساً بين الجمهور عند إعلان انتهاء الحفل لترى الاستياء البالغ على وجوه الجميع.. هذا الجمهور الذي اختلف كلياً عن جمهور حفل تريو جبران (المزعج)، والذي لربما كان نصف جمهور جبران، إلاّ أن نوعيته كانت على مستوى آخر، فلا تصفيق في غير محلّه ولا "موبايلات" تعكّر الأجواء.. فهنيئاً لنا ولاسكندريلا وللمسرح الشمالي في جرش.
يبقى أن أقول (آسفاً)، اللي ما إجا... راحت عليه! وصراحة .. لا أجد نفسي قادراً على وصف اسكندريلا .. كلمات مثل: عبقري.. رائع.. عظيم.. لربما لا تكفي، فاسكندريلا حالة.. حالة متكاملة.. تضحكك وتبكيك.. تأخذك داخل رأس المتصوّف تارة وفي زقاق شعبي تارة ووراء القضبان تارة أخرى .. وأماكن أخرى كثيرة! احكموا بأنفسكم..

صفحة جديدة


يا فلسطينية


بالعبري الفصيح


اتجمعوا العشاق


حيوا أهل الشام


نعناع في كباية شاي


في العالم العربي


إيه العبارة


يحكى أن


بقي أغنيتان، واحدة لم يصورها الصديق خالد الذي أشكره على مشاركتنا هذه التسجيلات، ولم أجدها على يوتيوب بعنوان (الغسالة)، والأخرى مع الأسف لم يتم تصويرها لكن وجدتها من حفل آخر.. أغنية الدكتور سعد (من الآخر هاي!)


اسكندريلا... نتمنى أن نراكم مرّة أخرى ومرّات.
http://naserz.blogspot.com

Jul 6, 2012

تصفيق حار

كنت قد كتبت عن ما أسميته "متلازمة جمهور المسرح الأردني" قبل سنوات! والبارحة وبعد أن حضرت حفل الثلاثي جبران في جرش أطمئنكم أن العوارض مستمرة، بل أن أحدها ازداد ليتحوّل من درجة العارض إلى الداء المزمن، ألا وهو: التصفيق الحار.
نحن شعب يحب أن يصفّق، عندما يصعد الفنان للمسرح، نصفّق
عندما يجلس على كرسيّه، نصفّق
عندما يهش ذبابة عن وجهه، نصفّق
عندما نسمع أول نوتة من أول مقطوعة نعرفها، نبرهن على حسنا الثقافي العالي بأن "بعرفها" و.. نصفّق
عندما يتصاعد الفنان باللحن أو بالكلمة، نصفّق
قبل أن ينهي الفنان مقطوعته، نبرهن على أنّنا نعرف أن النهاية اقتربت بأن... نصفّق
نضيّع على أنفسنا ذروة العروض الفنيّة لأنّنا .. نصفّق
نضيّع على أنفسنا ألطف وأرق نوتة منخفضة بعد تصاعد صخب لأنّنا نصفّق
حتى بعد أن يقطع الفنان الحفل ليطلب منّا بأدب أن "نصمت" .. نصفّق!!!

ولكن، لم الاستغراب؟ نحن تعوّدنا أن نصفّق، بهدف أو بدون هدف، فاهمين ولا مش فاهمين، 

صفّقنا للطالب مسؤول الإذاعة المدرسيّة ..
صفّقنا لمدير المدرسة بعد أن ألقى علينا أوامره "أماماً..جانباً.. عالياً..أسفل خفض يا حيوان"
صفّقنا لأستاذ اللغة العربية عندما "ألقى" لنا قصيدة ولم يقرأها مرور الكرام
صفّقنا لورقة عباد الشمس حين تحوّل لونها للأزرق في مختبر الكيمياء
صفّقنا للتلفاز عندما "لقط" سوريا الثانية
صفّقنا للخروف عندما ذبحوه
صفّقنا لسحبة البلالين
صفّقنا للقطط في شباط
صفّقنا للطائرة الحربية تخترق جدار الصوت
صفّقنا لصدام حسين
صفّقنا للشيخ حسن
صفّقنا لإذاعة صوت العرب
صفّقنا لهيلاري كلنتون واليو إس إيد
صفقنا لوادي عربة
صفّقنا لغزو الكويت
صفّقنا للناتو وللجامعة العربية ولدول عدم الانحياز ولكل الدول الصديقة والعدوّة...

صفّقنا حتى اهترأت أكفّنا.. صفقنا بكيفنا وغصباً عنّا، صفّقنا مجاملة وصفّقنا خوفاً وصفّقنا جهلاً وصفّقنا لإنو "عيب" حتى احترفنا التصفيق، نصفّق للجمال فنشوّهه، نصفّق للخزي فنكرّمه، نصفّق لأسيادنا ونصفّق لأشباحنا ونصفّق لكل شيء، نصفّق كل مرّة دون أن نفكّر لأننا ببساطة لا نحترم أنفسنا.
http://naserz.blogspot.com

Jul 3, 2012

ذخيرة للسلام .. ذخيرة للعار

في لحظات خرائية جداً كنت أنتظر فيها دخول الحمام، طالعت على هاتفي خبراً على هآرتز جابني كتاف... التالي هو ترجمة المقال التي لربما تحتوي بعض الأخطاء الإملائية، لكن صدقاً بعد كل فقرة قمت ودخنت سيجارة ثم عدت! الموضوع بيرفع الضغط.. أكثر من العادة.. هل حان وقت المصالحة؟ هل انتهت كل مشاكلنا وما ضل علينا غير نطوي صفحة الماضي؟! هل جفّت دماء شهداء الجيش العربي البواسل؟!؟! هل جفّت؟؟!؟ هل خرج معتقلونا من السجون الإسرائيلية؟! هل عشنا في سبات ونبات وتزاوجنا من بعضنا وخلفنا جيلاً لا يعرف عن الحرب والاحتلال إلاّ أساطير الأوّلين؟ هل حدث كل ذلك لكي لا يبقى أمامنا أن نفعل إلاّ ما ستقرأوه؟! .. أجيبوني!! قبل أن تفكر بالإجابة أو تقرأ المقال، تعرّف على معركة تلّ الذخيرة من أبطال المعركة في هذا اللقاء التي أجرته صحيفة الدستور فيعام 2008 (

 أو لا تفعل .. في كلا الحالتين راسك رح ينقلب! لا أدري ما الذي آلمني أكثر، حقيقة أن هذا الأمر حصل، أم الطريقة التي كتب فيها المقال، أم ... صراحة مش عارف أعبّر.. مش قادر! لا يسعني ان أقول إلاّ:
المجد دائماً وأبداً للشهداء فقط



صحيفة هآرتز. 3/7/2012
العنوان/ إسرائيليون وأردنيّون: ذخيرة للسلام
الخبر/
شهدت العلاقات الإسرائيلية العربية حدثاً تاريخياً الأسبوع المنصرم: جنود إسرائيليون وأردنيون مخضرمون (سابقون) قاتلوا بعضهم البعض قبل 45 عاماً قاموا بزيارة مشتركة لمواقع قتالهم في القدس، مكرّمين بذلك ومخلّدين رفاقهم الراحلين.
في اليوم الثاني من حرب عام 1967، سيطر المظليّون الإسرائيليون على "تل الذخيرة" في القدس، والذي كان تحت سيطرة سريّتَي مشاة أردنيّتين. وبعد أربع ساعات من القتال المرير، تمت السيطرة على التلّة بعد سقوط 36 إسرائيلياً و71 أردنياً، وجرح العشرات على كلا الجانبين. الجنود الإسرائيليون المتأثرون بشجاعة وصلابة خصومهم، قاموا بعمل لافتة تكريمية غير مخطط لها، ثبّتت على رأس بنقدية أردنية وكتب عليها: "جيش إسرائيل، آي دي إف: مدفون هنا 17 جندياً أردنياً شجعان. 7 حزيران 1967". وقد أصبحت معركة تل الذخيرة منذ ذلك اليوم معلماً شهيراً لحروب إسرائيل.
في حزيران من هذا العام، بعد 45 عاماً، زار ضباط أردنيّون شاركوا في المعركة من أجل القدس مواقع القتال، بصحبة أعداء الأمس. هذه الزيارة التي امتدت ليومين وتمت برعاية مؤسسة فريدريش إيبرت وبتنظيم من منظمة التعاون الاقتصادي الإسرائيلية (إي سي إف) ومركز عمّان للسلام والتطوير (إيه سي بي بي) في الأردن، تضمّنت لقاءات بين قادة عسكريين سابقين من الجانبين الإسرائيلي والأردني، وزيارات مشتركة لمواقع المعارك، وحفل تأبيني على تلّة الذخيرة.
رافقتُ المجموعة خلال اليوم الأول من الزيارة. لقد كان المنظر مذهلاً. محاربون قتلوا وأرسلوا جنودهم ليدمّروا ويموتوا كانوا يجلسون في حلقة واحدة، مستمتعين، يستذكرون أحداث معاركهم. ضابط أردني التحق في الجيش بعد أن قُتل والده في معارك عام 1956، صُعق عندما اكتشف أن الضابط الإسرائيلي الذي يجلس قبالته هو الضابط الذي أمر بالضربة العسكرية التي أودت بحياة والده. اقترح الأردنيّون على صديقهم ممازحين بأن يأخذوا بثأرهم من والد الضابط الإسرائيلي، أو أن يتم صلح عشائري بين العائلتين. ترجمتُ ما قالوه للعبرية وأنا مدرك لسريالية النقاش الدائر. تابع الضابط الأردني حديثه شارحاً كيف أنه خدع الإسرائيليين الذين اعتقلوه بأن عرّف عن نفسه كـ "معلّم في الجيش". بعد شهر من اعتقاله، أراه الجنود الإسرائيليون صورة له في أحد ألبومات الكليّة الحربية، ناعتينه بـ "الأسير الأردني الأكثر عناداً" على مرّ الحروب.
هذا الجو اللطيف تغيّر بشكل دراماتيكي عند وصولنا لتلّة الذخيرة للقيام بمراسم حفل التأبين الفريد.
الشاعر القومي "حاييم غوري"، القائد في معارك 1967، قرأ قصيدته الشهيرة والمأثرة "هير لاي أور باديز"، وقد تبِعته بقراءة مترجمة للقصيدة بالعربية كنت قد حضّرتها قبل يوم. قرأتُ الكلمات المأثرة "ها هي أجسادنا جاثمة"، ليحول الأعداء على وقعها إلى أصدقاء، يحاربون دموعهم حزناً على الأرواح الشابة التي أزهقت بغض النظر عن جنسيتها. قائد الفرقة العسكرية التي دافعت عن التلّة قرأ أسماء الجنود الأردنيين الذين سقطوا، تبعه نائب قائد الكتيبة الإسرائيلية التي هاجمت التلّة والذي قرأ أسماء الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا. لقد كان حفل التأبين المشترك الأول من نوعه على الإطلاق الذي يُقرأ فيه أسماء الجنود الإسرائيليين والعرب الذين سقطوا في القتال تباعاً. من وحي قصيدة "غوري" أقول، لوهلة من الزمن، عاد الجنود الصامتون من الكتيبتين الإسرائيلية والأردنيّة للحياة، محدقين ببعضهم البعض بصمت للمرة الأخيرة من خلال عيون عائلاتهم وأخوانهم في السلاح.
دبّت الحماسة في المجموعة الصغيرة عندما أعطى الإسرائيليون الأردنيون صورة كبيرة للافتة التكريمية التي صنعها الجنود في حزيران من عام 1967. لحظة انتهاء المراسم، تحلّق المظليّون الإسرائيليون السابقون حول القادة الأردنيين، وطلبوا منّي أن أترجم. قُل له: لربما كنّا أسوداً، لكنهم كانوا نموراً! قل له أنّني لم أشهد حفل تأبين مثيراً كهذا في حياتي! قل له أنّنا لم نلتقي خصوماً بتلك الصلابة قط! وفجأة، هز المظلّي الإسرائيلي والقائد الأردني رأسيهما غير مصدقَين أنهما عاركا بعضهما البعض بأيديهما العارية في الحفرة التي يقفون فوقها. حثّني القائدة الأردني المنفعل: قل لهم أن أولئك الذين حاربوا بعضهم البعض بهذه الطريقة فقط يمكنهم أن يفهموا المعنى الحقيقي للسلام.
غادرنا المكان مع غروب الشمس، فيما بقيت كلمات المظلّي السابق تدور في رأسي: قل له لو أن كل الإسرائيليين الموجودين هنا هم كل الإسرائيليين، ولو أن الأردنيين الموجودين هنا هم كل العرب، لكنّا قد وصلنا إلى سلام شامل منذ وقت طويل. ترجمت ذلك للقائد الأردني، وللحظة عابرة فكّرت: لربما هو على حق.
http://naserz.blogspot.com