المشهد الأول/ خارجي نهاري/ الجامعة الأردنية
يمشي شاب يلبس تي شيرت (لوني تونز) وشورت متسنكحاً بين
الكليّات، يستوقفه إعلان في (شارع النَوَر) على إحدى الأشجار التي صمدت في وجه
العاصفة الثلجية ذاك الشتاء، تزبهل عيناه ويتحمّس لما قرأه.
المشهد الثاني/ خارجي ليلي/ صالة عرض
يجلس الشاب على أحد الكراسي في صف فارغ، وحيداً، بعد أن
فشل بإقناع أصدقائه بالذهاب معه لاكتشاف هذا الشيء الغريب، مهرجان الأفلام المش
هوليودية، كان قد فشل سابقاً بجرّ أي منهم لعروض الأفلام في عبد الحميد شومان، لا
جديد.
انتهى الفيلم، عادت الأنوار، كان عدد الحضور قد قل، بعد
انسحاب مجموعة اعترضت أخلاقياً على أحد المشاهد!
المشهد الثالث/ داخلي ليلي/ غرفة منزل
بعد ردح من السنين، وكثير من مهرجانات السينما الدولية،
وبعد العثور على مدونة "ضجيج / يزن أشقر" وتكوين ما يبدوا أنه ذائقة
معيّنة للأفلام غير التجارية. يرسل أحد الأصدقاء رابطاً لتحميل فيلم فرنسي
"حلو"، يكتشف الشاب أن الفيلم سيعرض في مهرجان الفيلم الأوروبي، يفضل
مشاهدته هناك.
المشهد الرابع/ داخلي/ مكتب عمل
يجلس الشاب وصفحة بيضاء على الشاشة أمامه، يشعر أن هذه
المناسبة لا يجب أن تمر دون أن يشعبر عن معابره للهيئة الملكيّة للأفلام في ذكرى
تأسيسها العاشرة، يشف شفّة قهوة من كوب خاص بمهرجان الفيلم الأوروبي الرابع
والعشرين، كان قد سلبطه من مكاتب الهيئة في إحدى زياته لهم للإعداد لتقديم بعض
الأفلام في تلك الدورة. يبدأ الكتابة، ثم ينتهي إلى نتيجة: لا بد أن ألتحق بإحدى
ورشات التدريب لكتابة السيناريو التي يقومون بها.
انتهى