لي مع الغسيل مغامرااااااااااااااااااات... وصولات وجولات وقصص غريبة، في الأردن وبرّا الأردن، وبشتّى أنواعه: باللجن، بالغسالة إم الحوضين، بإم الشلن (هو مش شلن، 10 بات تايلندي)، بالأوتوماتك، بالمغسلة... الخ. يوم الغسيل عندي يوم مميز له طقوس ونكد حاضر دائماً حتى مع التوماتيك، أعتقد أني سأتخلص من هذا الشبح لمّا أجيب نشّافة... المفاجأة الغير سارّة اللي سمعتها إنو حتى إذا في نشافة بدك تنشر الغسيل شوي.. أنا بكره نشر الغسيل الصراحة، الطلعة عالسطح والحرب الباردة غير المعلنة مع الجيران على أحبال الغسيل والملاقط المنسيّة كوم، و"البسّة الفجائيّة" اللي دايماً بين الخزانات كوم، ولمّ الغسيل كوم، وطويه كوم وكويه كومين.
لكن كوني إنسان متفائل بطبيعتي وبحب أقلب الأشياء لمصلحتي مرّات بحاول أقنع حالي بوجود إشي إسمه "غسيلو-ثيرابي"، يعني بتخيّل لو وصل إيميل من هالفورارد إيميلز الهبلة بالشكل التالي كنت رح أنبسط على يوم الغسيل؛ العنوان بكون: "غسيلو ثيرابي، آخر اختراعات اليابان":
اليابان – وكالات
صرّح بروفيسور علم النفس والعادات الاجتماعية الياباني ميكي تاكيشي من جامعة طوكيو للعلوم الإنسانية الحيوية ميّة بالميّة عن دراسة أجراها فريق البحث في قسم المياه والمعادن على أكثر من 400 ألف مشارك على مدى 5 سنوات تتعلّق بتأثير التواجد قرب المياه على نفسيّة المواطنين اليابانيين ما بين سن 15-88، وخلصت الدراسة إلى أن التواجد بشكل مستمر بالقرب من مصدر مياه يشعر الشخص بالطمأنينة والراحة النفسية، وأن أكثر أسهل طريقة للاستفادة من هذه النتيجة بشكل غير مكلف هي القيام بعملية غسيل الملابس بشكل منتظم، وخاصة في البلاد شحيحة المياه طبيعياً (مثل الأردن)، كما أشارت الدراسة إلى جانب سلبي واحد لهذه العادة ألا وهي الشعور المفاجئ للشخص بالرغبة في دخول الحمام عند سماع صوت المياه، هذه الظاهرة التي لا تزال تعتبر لغزاً يأرّق العلماء. وقد بدأ البروفيسور تاكيشي جلسات علاج أطلق عليها "لوندري-ثيرابي" (يعني غسيلو-ثيرابي بالعربي) مشيراً إلى عدة فوائد يستفيدها الشخص من ممارسة هذا العلاج:
- تمارين كارديو (للقلب) عند صعود الدرج ونزول الدرج بأحمال مختلفة من الغسيل المبتل والناشف.
- تمارين اجتماعية وتوطيد علاقات جديدة مع الجيران عند الالتقاء بهم على الدرج.
- اكتساب مهارات حل النزاع عند وجود تضارب مصالح على حبال الغسيل مع الجيران.
- تنمية حس الحيطة والحذر لتفادي "البسس الهاربة المصروعة" عند فتح باب السطح.
- التبريد والترطيب صيفاً وزيادة قوة التحمّل ومناعة الجسم شتاءً.
- توطيد العلاقات الأسرية وإظهار الامتنان للأم التي اعتادت على غسل الغسيل لك وأنت طفل صغير.
- تنمية المهارات الاقتصادية عند احتساب كميات المياه والصابون المستخدمة وتأثيرها على الميزانية العامة للمنزل.
- اكتساب كميّات كافية من فيتامين دي من خلال التعرض المستمر –لكن المتوسط- للشمس.
هذا وقد امتلأت حلقات الغسيلو-ثيرابي عن بكرة أبيها في مراكز الجامعة المذكورة أعلاه، ويتم حالياً تصوير برنامج على إم بي سي فور اسمه "الطشط قلّي" يتبع 5 عائلات تبدأ بممارسة الغسيلو-ثيرابي بالتناوب وتأثير هذا الأمر على العلاقات بينهما.
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
ملاحظة: خلصت الوجبة الثانية، وداعاً!