خبر محزن بدأت به يومي، أساتذتنا الأفاضل في مجلس النواب زعلوا زعلة جماعية ويريدون تقديم استقالة جماعية، ليش؟ لأنهم يعتقدون بأنهم مهمّشين من ناحية تسليط الضوء على دورهم في "الحراك السياسي" الدائر حالياً (لاحظ: الدائر، يعني الذي يدور، في دائرة، والدائرة حسب التعريف العلمي: المحل الهندسي لنقطة تتحرك بحيث تظل المسافة بينها وبين نقطة ثابتة أخرى تسمى بالمركز).
المهم! هذه التدوينة مهداة لحضرات السادة المذكورين أعلاه:
عزيزي النائب، عزيزتي النائب،،،
لقد وصَلَنا بمزيد من الحزن والأسى قراركم المفاجئ اليوم، ولا أخفيكم سراً بأنّه هزّ كياني بأكمله، فكيف نقوم نحن –شعبكم الحكيم- بتجاهل دوركم في الحراك السياسي ودوركم الفاعل بل والأساسي في تحريك عجلة الإصلاح؟ آهِ آه ... يا لنا من جاحدين ناكري جميل... أتريدون تسليط الضوء على إنجازاتكم؟ اسمحولي، سادتي الكرام، أنا الناخب الفقير أن أقوم بواجبي كمواطن أردني فخور بمجلس نوابه أن أقوم بهذه المهمة قدر ما استطعت، باسمي ونيابة عن المرحوم والدي والحاجة بيت الله والدتي وأخي وأختي المتزوجة وابنتها الرضيعة، علّ وعسى أن تعودوا عن قراركم، فما نحن بفاعلون من دونكم، حضراتكم... فأنتم الأصل، أنتم الأساس، أنتم الثابت الوحيد في مطالب الشعب منذ سنين وعلى مر الحكومات والأزمات.. أجلّكم! أنتم بأيديكم سننتم قوانين العدالة والحق والمساواة ... بتعرفو شو.. خذو هاي، لعيونكم:
يا مجلساً رقّموك ... ميّة وحدعش وظلموك
كنتَ لهم سنداً ... وبالآخرِ طنّشوك
عن حراكهم أبعدوك ... بالمظاهرات شتموك
نادوا بحلّك مرَّتين ... سابو الدنيا واستلموك
لم يدركوا دورك الفعّال ... في انفجار صمّام الأمان
لم يسمعوا توجيهاتك ... بمساعدة الشغب الغلبان
لم يلحظوا عناءكم ... في المواصلات وكل مكان
لم يتفكروا في دوركم ... في الوصول إلى حالة الغليان
وإلاّ كيف انتفضتم ... لو كان في المجلس أفضل مما كان؟
مش عيب عليكم؟...
http://naserz.blogspot.com