Nov 16, 2012

اليوم وقت الأردن أولاً


من يوم الجمعة اللي كان الهاشتاغ تبعها #AngryJordan قبل ما يصير #ReformJo لحد اليوم الساعة 11 (قبل ما أوصل الحسيني) وأنا الصورة عن اللي بصير بالشارع واضحة براسي:
الشعب يريد إصلاح النظام
النظام بتململ، شوي بشد الإصلاح شوي بخف
الشعب يريد إصلاح النظام
النظام والإخوان بلعبو سوا سوا
الشعب يريد إصلاح النظام
حلقة جديدة
الشعب يريد إصلاح النظام
حلقة معادة

وهكذا دواليك، العامل المشترك كان دائماً إنو الشعب يريد إصلاح النظام، الشعب اللي بتظاهر شعب منضبط، ودائماً وأبداً الأردن ومصلحة الأردن بين عيونّا، ممكن أختلف معك بالنسبة لتقييمي لأداء الدولة في اتجاه الإصلاح 180 درجة، أو حتى ممكن إنتا تشوف إنها بتعمل كفاية وأنا شايفها ما بتعمل إشي، بس إحنا الاثنين متفقين إنو لازم يصير إصلاح، وإحنا الاثنين متفقين إنو النظام ممكن إصلاحه والكل هيك بيكسب، بتضل بلدنا مستقرة وكلنا بنروّح على بيوتنا وبنّام متطمنين...

اليوم اللي شفته بالحسيني كان صدمة، من الآخر، هذول آخر ثلاث أيام غيّروا الوضع بشكل عنيف، يعني قاعد بهالمظاهرة ومش عارف أرد ورا أي هتاف، ومش لحالي، كثير من الوجوه اللي بتشوفهم بمعظم المظاهرات نفس الإشي واقفين بس بردوش، ما هو يا تكبير وقصص إسلامية، يا شعارات يعني لو إني ما سمعتها بنفسي بصدقش إنها بتنحكى قاعدة بوسط عمّان! اللي صعقني كميّة الناس اللي هتفت هاي الشعارات، أعداد مش بسيطة، زمان كان إذا بطلع واحد بحيد عن الشعارات المتوافق عليها (شعبياً خلينا نحكي)، كانت الناس ما ترد من وراه، ويسكتوه، كان يصيرلو حالة إقصاء طبيعية زي لمّا جسم غريب يفوت على جسم الإنسان، بس اليوم اللي عالمايك كان يهتف بربع ليرة الناس ترد منها لحالها بثلاث ليرات ونص! معي؟! أنا كنت واقف ملخوم الصراحة.. واضح إنو في جزء كبير من الناس فقعت معه وصار حاسس إنو التغيير الجذري هو الحل الوحيد، ومش بس حاسس، لأ بعبر وبطالب..
أنا من الناس اللي بعرفهم، سواء يعتبروا حراك أو مواليين مع تحفظي عالتسميتين، بعرف إنو الشعور العام عندهم إنو لأ، بدناش إسقاط نظام ولا بطيخ، بدنا البلد اتضل متماسكة وبخير، والحلو إنو في حالة جميلة من وضع الخلافات الصغيرة على جنب وتكاتف بين كثير أطراف ما كنت أتوقع أشوفهم بيوم من الأيام متفقين على إشي، هاي الحالة موجودة ومنتشرة بين كثير شباب، بدهم الأردن تضل بخير وما يتزعزع أمنها، بنفس الوقت كلهم بتفقوا إنو إجراءات الحكومة الأخيرة بتطلّع الإنسان عن دينه، ولذلك

أولاً: إحنا، الناس العاقلين، الوطنيين، لازم نهدّي الوضع ونفكر بمنطق ونتصرف بوعي، مش لازم حد فينا ينجر لأي تصرف استفزازي ولا يوقع بأي فخ ممكن تكون تبعاته سلبية علينا كلنا.

ثانياً: الحكومة والدولة لازم يشوفولهم حل، تظلك راكب المواطن الكحيان عشان يدفع ثمن سياسات سيئة وفاشلة مش حل! والناس والعقل والمنطق ما بيقبله.. بعرفش شو بدك تسوي يا دولة بس بدكو تطلعو بحل تمتصو غضب هالعالم وتجيبو مصاري من أي مصدر ثاني غير جيبة المواطن الكحيان!!!

إذا الوضع تأزّم أكثر من اللي شفتو اليوم النتيجة مش رح تكون إشي أي حدا فينا بيتمناه... أنا مش عارف من مين قاعد بطلب.. أنا أصلاً لسا قاعد بحاول أستوعب الوضع بس بصراحة حاس حالي زي اللي بلاخم ببركة مي وهو يا دوب بعرف يسبح.. في توهان براسي...حطو الأردن أولاً بعقولكو وبقلوبكو..