استلمت هذا النص بعنوان "لماذا تغير طعم التفاح" في بريدي الإلكتروني من إحدى الصديقات مع ملاحظة "مين صاحب هاد النص ؟ حسيتو إنتا " . طبعا مش أنا صاحب النص ، لكن أود أن أفهم هذه الظاهرة العجيبة ، سرقة النصوص و الأعمال الإبداعية و مشاركتها دون الإشارة لصاحبها حتى ، طبعا سؤاله الإذن لمداولتها هذا خارج عن المنطق ! بما أنه على الإنترنت و الإنترنت مشاع ! مش هيك ؟
بناءا عليه ، قررت أن أنشر هذه النصوص مجهولة المصدر بهدف لم شمل النصوص بأصحابها لنقول لهم : شكرا ! أو ، استمتعت بما كتبت !
==========
لماذا تغيّر طعمُ التفاح؟
زمان كانت أسماؤنا أحلى... حين النساء أكثر أنوثة، ورائحة الباميا تتسرب من
شبابيك البيوت، وساعة "الجوفيال" في يد الأب العجوز أغلى أجهزة البيت سعراً
وأكثرها حداثة، وحبات المطر أكثر اكتنازاً بالماء.
زمان .. حين أخبار الثامنة أقلّ دماً، ومذاق الشمس في أفواهنا أطيب، وطريق
"المصدار" أقل ازدحاماً بشاحنات الأثاث، وبنات المدارس يخبئن أنوثتهن في صفحات
دفتر العلوم.
لما كانت غمزة "سميرة توفيق" أكثر مشاهد التلفزيون جرأة، و"مجلس النواب" حلماً
يداعب اليسار المتشدد، وأجرة الباص قرشين، والصحف تنشر كل أسماء الناجحين
بالتوجيهي.
عندما كان المزراب يخزّن ماء الشتاء في البراميل، وكُتّاب القصة ينشرون مجموعات
مشتركة، وحلو العرس يوزع في كؤوس زجاجية هشّة تسمى "مطبقانيات"، والجارة تمدّ
يدها فجرا من خلف الباب بكوب شاي ساخن للزبّال فيمسح عرقه ويستظلّ بالجدار!
زمان.. عندما كانت "الشونة الشمالية" آخر الدنيا، و"فكر واربح" أهم برامج
المسابقات، ولم نكن نعرف بعد أن ثمة فاكهة تتطابق بالاسم مع منظف الأحذية
"الكيوي"، وأننا يوماً ما سنخلع جهاز الهاتف من شروشه ونحمله في جيوبنا!!
كانت "القضامة المالحة" توصف علاجاً للمغص، والأولاد يقبّلون يد الجار صباح
العيد، والبوط الصيني في مقدمة أحلام الطلبة المتفوقين!
كانت "أخبار الأسبوع" لصاحبها عبد الحفيظ محمد أهم الصحف وأجرأها على الإطلاق،
و"ألمانيا" بلد الأحلام، وصورة المطربة صباح على ظهر المرآة اليدوية المعلقة
على الحائط.
حين تصحو على صوت "مازن القبج" أو"سمرا عبد المجيد" وظهرا تسمع "كوثر
النشاشيبي" ومساء تترقب "ابراهيم السمان"... والتلفزيون يغلق شاشته في موعد
محدد مثل أي محل أو مطعم!
عندما "مدينة الأهلي للالعاب السياحية" في رأس العين هي وجهة الأثرياء، والسفر
الى صويلح يحتاج التحضير قبل يومين، والجامعة الأردنية بلا شقيقات!
حين أقلام البك الأحمر هي الوسيلة الوحيدة للحب قبل اختراع الموبايلات، وعندما
كانت المكتبات تبيع دفاتر خاصة للرسائل اوراقها مزوّقة بالورد،..أما الورد ذاته
فكان يباع فقط في جبل عمان، الحي الأرستقراطي الباذخ في ذلك الزمان!!
حين جوازات السفر تكتب بخط اليد، والسفر الى الشام بالقطار، وقمصان "النص كم"
للرجال تعتبرها العائلات المحافظة عيبا وتخدش الحياء!
كانت البيوت تكاد لا تخلو من فرن "ابو ذان وأبو حجر" الحديدي، والأمهات يعجنّ
الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح، والأغنام تدق بأجراسها أن بائع الحليب صار
في الحي، والجارة الأرملة تجلس من أول النهار لصق الجدار مهمومة ويدها على
خدّها!
كان مسلسل "وين الغلط" لدريد ونهاد يجمع الناس مساء، ومباريات "محمد علي كلاي"
تجمعهم في سهرات الثلاثاء، وكان "نبيل التلّي" أفضل لاعب هجوم في كرة القدم!
كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر "أبو خط أحمر" وزن مئة كيلو غرام، والأمهات
يحممّن الأولاد في اللجن، و"القرشلّة" يحملها الناس لزيارة المرضى!
كان "الانترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه أحذق العرّافين، ولو حدّثتَ أحدا يومها
عن
"العدسات اللاصقة" لاعتبرك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق الرجم، أما "الماسنجر" فلو
حملته للناس لصار لك شيعة وأتباع!!
حين مذاق الأيام أشهى، والبرد يجعل أكفّ التلاميذ حمراء ترتجف فيفركونها
ببعضها، وعندما "زهير النوباني" في دور "مقبول العقدي" أعتى رمز للشر قبل أن
يعرف الناس أن في الغيب رجلاً يدعى "جورج بوش"!
كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر، وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة!
الموظفون ينامون قبل العاشرة، والحزبيون يلتقون سراً محاطين بهالة من السحر
والبطولة، والزوجة في يوم الجمعة تخبئ كبدة الدجاجة وقوانصها لتقليها للزوج
دلالة على تدليله!
الشمس كانت أكثر صرامة في التعامل مع الصائمين، والثلج لم يكن يخلف موعده
السنوي،
والنمل، حتى النمل، كان يبتهج حين تمرّين...
.... .... كانت الحياة أكثر فقرا وبرداً وجوعاً، لكنها كانت دائما خضراء لأنكِ
كنتِ هنا
=========================
على من يعرف صاحب هذا النص إبلاغ أقرب مركز تعليقات و له مكافأة مجزية : مياه مجانية مدى الحياة مقدمة من وزارة الصحة و بدعم من الصديقة اللدودة على الجانب الآخر من النهر . صحتين
تعديل : النص للكاتب ابراهيم جابر ابراهيم و قد نشر المقال في جريدة الغد ، نتقد بجزيل الشكر و العرفان للفائزة بجائزة مسابقة "نص ابن حرام مجهول الأب" الأولى ... ترررررررررلم
20 comments:
LMAO.. this is hilarious! I just can't believe how this person managed to register it all..amazing!
btw, I can't help you relate this piece of writing to its author because i've never even heard of it before now. nonetheless, good look on your endeavor trying to find him:-D
كثيرة هي النصوص مجهولة الهوية والتي لا تنتمي لأحد سوى المكان ..
.
ازا بتغير الجائزه لسياره همر
او موبايل بكميرتين
بفسدلك
:)
did it make u go "waa3"?
ma absha3 7ayatna w ma asra3ha w ma anshafha :|
المقاله للكاتب ابراهيم جابر ابراهيم
موجوده بجريده الغد وهي الرابط
http://www.alghad.jo/?article=12385
اما بالنسبه للمكافأه فانا متنازله عنها للباحث عن الحقيقه اللي هو انت :)
فااااااااا صحتيييييييييين
Wow, beautiful. I would be extremely angry if I had something I wrote stolen :\
thanks for passing by everyone.
Whisper our private investigators thanks :d
اجاني عالايميل وبعثته لأكمن محجوب
فعلا نص رااااائع
بيشبه اسلوب الزعبي بالكتابة
يسلمو نصور
Oh my god, the article brought me back to my forgotten beautiful old days!!!
" .... .... كانت الحياة أكثر فقرا وبرداً وجوعاً، لكنها كانت دائما خضراء لأنكِ
كنتِ هنا"
Touching!!!
The only thing I can relate to is the title; the apple has indeed changed taste!
NIce blog gaz3oo6 I just dicovered it!
Amazing Post Naser!
and although it sad when people copy such great pieces without mentioning the writer but at least those words really and truly reaches us, not only meet our eyes but go deep down to leave a non forgettable feeling of alienation with this new cruel modern world.
ahlan Lunar, you're welcome .
welcome to my blog allouh and Prudence ,call me Naser here :D
hey Roomi good to see you here dear :) glad you liked it.
:) jad 7abeetHa,, it did draw a smile in my face w aktar maqta3 7abeeto;
كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر، وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة
btw,this post is the 1st google search result for لماذا تغير طعم التفاح ,and I've been getting hits through that daily ! I'm actually surprised that so many people are looking for this article ,memorized the name and are following it .its great. unfortunately i looked up Jabra's email address in the newspaper but there is nothing there!
a7laa naseer :P 6ele3 3a jareedet el 3'ad hehe, bs leh ma kan 3ajbo msh fahem hehe
thanx ya man
وصلتني بالايميل
و دورت على كاتبها
و وثقت النص
و بعثتو لاكثر من مية شخص
تاني يوم ردولي:
شو يا صاير كاتب
يا اخوان انا كاتبلكم منقول عن جريدة الغد شو مالنا
Yazid wow man sorry for the very late reply ,ah ah tle3na :p and he emailed me too !!!
Miqdadi LOL...sharro el baleyyate ma yod7ek !
welcome to smokes blow
الكاتب هو ابراهيم جابر ابراهيم http://www.alghad.com/articles/541628-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1-%D8%B7%D8%B9%D9%85%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%AD%D8%9F?s=d741a9fc53f84810b16d27fbe699c49d
ابراهيم جابر هو صاحب النص .. قبل أن يفسده رخاء الخليج وسرطان الفيسبوك
Post a Comment