Aug 4, 2009

JOTAS متلازمة جمهور المسرح الأردني

Jordanian Theater Audience Syndrome
أو متلازمة جمهور المسرح الأردني ، هي مجموعة عوارض مزمنة لمرض عصي عن التشخيص من ناحية الأسباب ، إلاّ أن هناك اجتهادات فردية هنا و هناك ، لكن لا شيء موثق .حضرت في اليومين الماضيين مسرحيتين ضمن فعاليات مهرجان الأردن ، طبعا أنا "متوحم" أحضر مسرحـ"نا" من حد ما رجعت ، أول مسرحية كانت مسرحية "صباح و مسا" لغنام غنام ، يعني صمنا سنتين و أفطرنا على عمل لذيذ ، فوق المتوسط بشكل عام ، أداء الممثلين لم يكن مملا على الإطلاق مع أن مدة العرض قربت الساعة ،الإيقاع كان يطلع و ينزل مرّات بس ماشي الحال ، الإضاءة كانت جيدة ، تم استخدام الديكور بشكل جيد معظم الوقت ، في النهاية كان عمل جميل الواحد طلع منّو متذكر أكمّن جملة على أكمّن مشهد ، و هذا بالنسبة إلي معيار العمل الجيد أو الغير جيد ،هل ترك شيء في ذاكرتك أم مر مرور الكرام ؟. العمل الثاني كان مسرحية "يوميات رجل مجنون" للمخرج قاسم ملكاوي ، كان مخيبا للآمال ولكن الأهم الذي أريد أن أتحدث عنه هو لعنة متلازمة جمهور المسرح الأردني ، الذي هو -الجمهور- قليل بالعادة إلا ما ندر ، و أوجه كلمة شكر هنا للسيد فيسبوك على مجهوده الكريم في التبليغ و التذكير و الدعاية للمسرحيات و كافة الأنشطة الثقافية ، نرجع لموضوعنا ، هذه المتلازمة ألحظها منذ أول مسرحية حضرتها في عمان ، و هي تنقسم إلى ثلاث أعراض رئيسية (من الأقل إزعاجا للأكثر إزعاجا ) هي كالتالي :
العارض الأول :التغويش
التغويش و الوتوتة و الحكي اللي ما إلو داعي و التصفير و الهبل الزايد عند خفت الإنارة قبل بداية العرض مباشرة ، يعني شرفيّا كل ما يجي يبلش عرض بتذكر رحلتنا مع المدرسة في الصف الرابع للقبة الفلكية في مركز هيا الثقافي ،و كيف الكل يتصيبو حاله هبلة جدا بحس فيها الواحد لحاجة ملحة لإنو يطلع صوت ،أو يحكي للّي جمبو "ييي شوف" أو "إيييه إيييه" أو "أووووووو" أو "بسسسسسسس" أو "هشششششش" أو "ممممواح" ! هذا النوع الأول ، النوع الثاني هو التغويش خلال العرض ، الأساتذة النقاد الفهمانين اللي قاعدين وراك،أو على جنبك أو قدامك بقدروش يستنو لحتى ما العرض يخلص عشان يحكو عن المشهد الفلاني "إفففف ما أبردو" ، أو "ياي شو نغش" أو "ها ها ها " أو "جميلة هاي" أو "قوية لألله" أو "ذكرني بإبن خالتي محمد لما رسب بالتوجيهي و أبو لحقو بكلشن و طخ بسّة من قهرو هاهاهاهاها" ...الخ ؛ لازم لازم يعبرو عن مشاعرهم داخل الصالة ! النوع الثالث (التغويش الإجباري) يصدر عن الشب النكد اللي لسّا ما يئسش من الجمهور (على الأغلب إنو أول مرة بحضر و مفكر إنو رح يجيب نتيجة اللي بدو يعملو)و بروح "بصرخ" : هششششششششششششششششششششششششششششششششششششششش بصوت عالي عشان يسكّت المغوشين من الفئة الأولى و الثانية ! الله يعطيهم العافية الشباب .

العارض الثاني : الموبايل بن غير الصامت
بجوز عرض من كل 10 ما بطلع في المخرج يرحب بالحضور قبل بدء أي مسرحية ،و بجوز بجوز مخرجين من كل 10 بترجوش الجمهور إنو مشان الله خلينا نطفي تلفوناتنا،أو نحطها عالصامت ، غنام غنام صار يهوي للجمهور أول مبارح (خلينا نتحدى اللي بتصل علينا إنو ما نرد عليه) بس عالفاضي ! كإنك حكيتلهم يحطو أزعج نغمة و أعلى صوت ، و رن يا موبايل،بطفي واحد من هون بشتغل الثاني من هناك ، و على رنة مسج بأول القاعة لرنّة مبدعة بآخر الصالة ،و مش إنو ينطفى عالسريع!لأأأأأ ،لازم ياخد وقتو ،و احتمال نص نص إنو يرد جوا الصالة برضو ،عادي جدا ، بعد ثلاث أربع تلفونات ما يرنو و يسكتو مين بطلع في الصورة ؟الفئة الثالثة من العارض الأول : تررررن ترررررررن ، ولك هششششششششششششششششششششششششششششششششششششش .... !! عفية

العارض الثالث : تصفيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق
يلعن روما شو بجلطني التصفيق ، يا عمّي أكره ما علي بالعالم التصفيق في المسرحيات أنا ، بتكسر إيقاع الممثل ، بتكسر إيقاع المشهد ، الممثل يا بصير يخربط حكي لبيل ما الجمهور يهدا يا بكمّل حكي ،و إذا كمل حكي ؛ صحتين ! راح عليك باقي المشهد (اللي الشباب كثييييييييييييييير انبسطت عليه) و اتحزر انتا عاد و حاول إفهم شو بحكو ! اللي بجلط أكثر من فعل التصفيق نفسه هو السبب اللي بدفع 80% من الجمهور للتصفيق : إذا ممثل تصاعد (يعني كان بحكي جملة بدأها بصوت خافت ثم تعالا صوته لنهاية الجملة) الجمهور بتحس إنو عندو شعور قوي جدا جدا جدا جداااااااا إنو إذا صار في تصاعد معناتو لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااازم التصفيق ، إنا عندي مشكلة مع التصاعد أصلا لإنو بمعظم الأحيان بكون "أوفر" زيادة عن اللزوم،و نشاز و حكي فاضي ، زي بمسرحية بلاش نحكي إسمها لمّا ممثل كبير من ممثلينا الكبار -برضو بلاش نحكي إسمو- أعطاها : فلانة ماتااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتتتتتتتتت.....و تدحرج هيك و انفعل ، لك أن تتخيل عزيزي القارئ حالة اليوفوريا التي وصل إليها الجمهور في التصفيق ،شيء فوق الخيال جد ! بنحب المسخرة إحنا ! سبب آخر يدعو المصابين بالمتلازمة للتصفيق الحار : الإعتام بعد نهاية أي مشهد،أو في منتصفه أو انشالله بالغلط من فني الإضاءة ، بس تعتم من هون كإنك ماسك رشاش عراس الواحد و بدو يصفق لينجو بحياته ، عاد إلو داعي ،ما إلو داعي ،كان في إشي حلو،كان في إشي زبالة،ما بهم ،مازال عتّمت يعني لازم نزقّف !و السبب الثالث : النكت السمجة ! أي نكتة تافهة تدعو للتصفيق ، أو مثلا واحد أكل كف، أو واحد بصق على ..شو ما كان ،هاي كلها بتأجج مشاعر الحاجة للتصفيق ،ليش ؟ ما حدا بعرف

هلاّ عشان الواحد يحكي الحق ،مرات قليلة بتيجي مشاهد أو جمل تستحق التصفيق ،لكنّي شخصيا أفضل أن أراكم مخزون التصفيق كله للنهاية ..خلي الممثلين يعرفو يشتغلو و خلي الجمهور يعرف يحضر .

بس أول عن آخر يعني ... منيح إنو صاير في جمهور ، بس ما تخربوش العرض يعني . و نتمنى لكم الشفاء العاجل ! يلاّ : تصفيق حار لو سمحتو !

ملاحظة : سيتم عرض مسرحية صباح و مسا في شهر رمضان من 24-28 \ 8، إكبس هنا.

3 comments:

mab3oos said...

I totally agree that these people have no respect for public space and the inconveniences they create to others. I still remember the early days of cell phones in Jordan when they would go off during prayers at the mosque.

sharar said...

ana ma 3omre 7adareet masr7eeat b jordan bas wa63ko m2sawee ma3 eljomhor ; 3aref etha bakon mendmej ma3 she o 7ad yegda3 7abel afkeri aiii gerdeh bet9ebo
allah yeshfekom ,

NasEr said...

Mab3oos ... lets not talk about ppl who have no respect for public spaces,have u ever been in a "university-route" bus in Jordan ??? :/

Sharar lol,tawwel balak ya zalameh,5alas bas ta3al inta 3ala 3amman w ma 3alaik :D

Post a Comment